نماذج مشرفة

ورد يابيه..

جريدة الأضواء

ورد يابيه..

​رباب في الشارع ليل نهار عشان تربى ولادها ب( لقمة حلال)

متابعة / محمد سعد لم تتجاوز رباب عاطف،

الـ30 عامًا،

لكن ملامحها تبدو أكبر بكثير من عمرها

، فسنوات طويلة وهي تتجول في الشوارع بين المارة لبيع الورود الملونة،

من أجل الإنفاق على أطفالها دون مساعدة أحد،

ورغم ذلك لم تسلم من نظرات الناس،

بعضها شفقة والآخر سخرية واستهزاء.

خلافات عديدة نشبت بين «رباب» وزوجها،

دفعتها إلى طلب الطلاق، لتتقاسم أحزانها مع أطفالها الذين لم يروا من الدنيا شيئًا سوى خلافات والديهما، «رباب»

لـ «زوجي كان بيشتغل خراط ألومنيوم،

كنا عايشين على قدنا بس كان في مشاكل بينا

وانفصلت عنه،

وبقيت لوحدي أنا وطفلين، واحد 8 سنوات

والتاني 4 سنوات

ومكنتش عارفة أروح بيهم فين».

«رباب»

تتجول في الشوارع بالورد والفل

استقرت «رباب» مع أطفالها في شقة صغيرة بإيجار 500 جنيه شهرياً،

وكرست يومها للعمل في عدة وظائف لسد احتياجاتها،

لكنها لم تستقر في أي منها ووصل الأمر بها إلى بيع الورود في الشوارع ليلًا ونهارًا،

تبيع الواحدة بـ10 جنيهات للمارة، لكنها لم تسلم من نظرات الناس ومضايقتهم المستمرة لها حسب كلامها:

«اشتغلت في البيوت وفي المصانع لفيت كتير أوي ملقتش نفسي في أي حاجة

لحد ما وصلت للورد البلدي».

«رباب» أب وأم في آن واحد

تستمر «رباب» في بيع الورود التي لا تكفي لسداد إيجار منزلها

أو لتعليم طفليها،

فقد ترك طليقها المسئولية كاملة على عاتقها دون مساعدتها في شيء، ولجأت للقضاء الذي لم يصدر حكمه بعد،

لكنها تحتاج مساعدة الآخرين لتحمل أعباء الحياة،

وفقًا لحديثها: «نفسي حد يساعدني بشهرية

أو يدفعلي إيجار الشقة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى