تقارير و تحقيقات

تحديات ومخاطر تواجه اليوم العالمى للصحافة بجانب الحرب والمعارك الدايمة نتيجة الغزو الروسى لأوكرانيا

جريدة الأضواء

تحديات ومخاطر تواجه اليوم العالمى للصحافة بجانب الحرب والمعارك الدايمة نتيجة الغزو الروسى لأوكرانيا

 

تقرير /أيمن بحر

 

في حديثه مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول تجرى معركة أخرى تتعلق بالصحافة لنقل صورة الواقع لاتخلو من مخاطر بالنسبة للصحفيين دفع بعضهم حياته، أكبر عنف يواجه الصحفيين، بجانب التقيد للحصول على المعلومات منع التجوال الشرطى الذى يفرض على التحركات العسكرية وقد تحول العديد من الصحفيين الى مراسلين.

منظمة: فوضى المعلومات تؤدى الى تفاقم الإنقسامات الدولية والداخلية حذرت المنظمة غير الحكومية مراسلون بلا حدود فى تصنيفها لسنة 2022 لحرية الصحافة من أن فوضى المعلومات والتضليل يغذيان الخلافات الدولية والإنقسامات داخل المجتمعات.

 

صنفت منظمة مراسلون بلا حدود الأوضاع فى 124 دولة، من أصل 180 دولة يتم تقييمها كل عام، بـ الخطيرة جداً أو الصعبة أو الإشكالية بشأن حرية الصحفيين فى العمل وبينما بقيت هذه النسبة بلا تغيير عما كما كانت عليه العام الماضى، بلغ عدد الدول التى يعد الوضع فيها خطيراً جداً مستوى قياسياً (28 بلداً)، مقابل ثمانى دول فقط وصف الوضع فيها بالجيد. مقابل 12 العام الماضى.

 

وتشير مراسلون بلا حدود الى إستقطابٍ على مستويين بين البلدان وداخلها، يغذيه صعود دوائر التضليل الإعلامى فى المجتمعات الديموقراطية والسيطرة على وسائل الإعلام فى الأنظمة الإستبدادية. وقالت ريبيكا فنسنت مديرة الحملات فى المنظمة فى مؤتمر صحفى إن الإستقطاب أصبح أكثر حدة ويؤثر على دول فى جميع أنحاء العالم كما تحدثت عن جرائم قتل صحفيين فى هولندا واليونان وذكرت مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج المحتجز فى المملكة المتحدة وقد يتم تسليمه الى الولايات المتحدة.

 

وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار فى بيان إن إنشاء ترسانة إعلامية فى بعض الأنظمة الإستبدادية يحرم المواطنين من حقهم فى الحصول على المعلومات، لكنه يساهم أيضاً فى تصاعد الخلافات الدولية ما يمكن أن يؤدى الى أسوأ الحروب. وأوضحت المنظمة أن الغزو الروسى لأوكرانيا يعكس هذا الإستقطاب إذ أن حرباً دعائية سبقت إرسال قوات من روسيا التى تحتل المرتبة 155 على لآئحة مراسلون بلا حدود الى الأراضي الأوكرانية.

 

ومثلها الصين (المرتبة 175) التى “تستخدم ترسانتها التشريعية لتقييد سكانها وعزلهم عن بقية العالم ولا سيما فى هونغ كونغ التى تراجعت من المرتبة 80 الى المرتبة 148 فى الترتيب بعد إحكام بكين قبضتها عليها وقال سيدريك الفيانى رئيس فرع المنظمة لشرق آسيا لوكالة فرانس برس إنه أكبر تراجع (فى الترتيب) هذا العام لكنها تستحقه بسبب الهجمات المستمرة على حرية الصحافة والإختفاء التدريجى لسيادة القانون فى هونغ كونغ”، وأضاف أن قانون الأمن القومى الذى سُن فى حزيران/يونيو 2020 بعد موجة من الإحتجاجات المطالبة بالحريات فى هونغ كونغ “إستخدم على نطاق واسع ضد الصحفيين وضد الصحافة وحرية الصحافة فى هونغ كونغ”، مشيراً الى إغلاق وسائل إعلام وسجن مدافعين عن حرية الصحافة، وكشفت شهادات عدد من الصحفيين المشهد الحالى.

وأكد البريطانى ستيوارت رامسى من شبكة الذى إعتقد أنه سيموت عندما تعرض فريقه لإطلاق نار فى أوكرانيا، اهمية الصحفيين المحليين لكنه شدد على ضرورة تأهيل الطواقم الميدانية وتجهيزها وأوضحت إفغينيا ديليندورف من صحيفة نوفايا غازيتا الروسية المستقلة التى قُتل ستة من صحفييها منذ العام 2000 وعلّق صدورها، أن عدم إستقلالية الإعلام ينبع من عدم وجود شركات مستقلة للتمويل وغياب قضاء مستقل للدفاع عن الصحفيين فى روسيا ورأى كريس شينغ وهو من هونغ كونغ أنه يعتبر نفسه محظوظاً لمواصلته العمل من بريطانيا بينما يضطر عدد من زملائه أغلقت مؤسساتهم للعمل سائقى سيارات أجرة او فى مطاعم.

 

وأوضح كريستوف دولوار أنه داخل الدول الديمقراطية يشكّل سير وسائل الإعلام على خطى قناة فوكس نيوز خطراً قاتلاً لأنه يعرض أسس المجتمع المتناغم والنقاش العام المتسامح للخطر والمجتمعات الديموقراطية منقسمة بسبب صعود وسائل إعلام الرأى التى تحذو حذو فوكس نيوز القناة المفضلة للمحافظين الأميركيين ومدى إنتشار دوائر المعلومات المضللة التى تضخمها طريقة عمل شبكات التواصل الإجتماعى وأدى هذا الإستقطاب الداخلى الى زيادة التوتر الإجتماعى والسياسى فى الولايات المتحدة (المرتبة 42) حسب مراسلون بلا حدود وفرنسا (المرتبة 26) التى تقدمت مع ذلك ثمانى مراتب مقارنة ب2021.

 

وما زالت الصين فى آخر اللآئحة لكنها متقدمة على بورما وتركمانستان وإيرانوإريتريا وكوريا الشمالية على رأس اللآئحة تحتفظ النروج بالمركز الأول للعام السادس على التوالى متقدمة على الدنمارك والسويد، وتشدد المنظمة نفسها أيضاً على الآمال التى جلبتها التغييرات الحكومية فى مولدافيا (المرتبة 40) وبلغاريا (المرتبة 91)، وإستخدمت مراسلون بلا حدود طريقة جديدة لوضع تصنيفها تستند الى خمسة مؤشرات (الوضع السياسى والإطار التشريعى والوضع الإقتصادى والوضع الإجتماعى والثقافى والأمن).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى