خواطر وأشعار

وجه في المراة لا أعرفه

جريدة الاضواء

– وجه في المراة لا أعرفه

— بقلم/ أشرف عزالدين محمود

 

عند ضجيج مرايا السراب ؟بطيف عتيق-

 

حاصرني ذلك الوجه ووقف امامي بجبين مشتعل ٍ..وعيون متسعة محدقة تتراقص..في ساحتها خيبات..وعجز..

 

هذا الرجل الأشيب..جعلني اتسأل:لماذا يحدق في وجهي هذا الغريب..

 

!أازلت قدمي في بحر الظلمات! ام انا نائم في طرقات الصهيل بليل كئيب،شديد السواد طويل ؟..

 

فحين تملي في ّ رأي شيئّا مخيفا.. او شبحا ً..ففزع وأدار لي ظهره.. وولى جانبا مني…

 

وأنا حين تمليت منه هالني..وافزعني ما رأيت فقد رأيت بجبته..رجلا من وادي الأموات!..

 

فوضعت يدي على قلبي.. وتنفست الصعداء ريثما يؤوب النبض ويهدأ..

فهدأ القلب..قليلا ولكنه لم يقف ساكنا او ساكتا فقد أطلق

في أذني عدة ..صيحات ..وصيحات تلتها صرخات

هذا الرجل الاشيب.

 

.هذا المنهك..العتيق هذا المتعب.. العنيد.. حين حاصره الهم..وتلقفته الأوجاع..وطوت الأيام عمره بين رحيل وترحال صفعته الشمس..

 

ضاع ما ضاع في الدرب..من زهرة للمكوث..فهرع ليلوذ بظل الكلمات..

هذا الرجل الأشيب لا أعرفه فلماذا ينظر في وجهي؟ ولماذا يتطلع إلي في المرآة؟…

 

وبماذا يعود الغريب إذا عاد من ليله البعيد.. السرمدي ِ ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى