خواطر وأشعار

لم يكن بيننا مدى 

جريدة الاضواء

-لم يكن بيننا مدى

 

-بقلم/ أشرف عزالدين محمود

 

-كأنّي أسحب خلفي السنين وأستنفدُ..ريثما يبقي الليل غريبًا ويبقى الوَجهُ شاهدا على أسراري.

 

ربما توجد لغةٌ للمسافة يجهل ألفاظها سوانا . السّاعة..نحو العُرْب.. تـارة..والشـــــرق تـارة أخـــــــرى…والشمسَ بدون ظِـل أو مـاءَ….

 

اللّيل سـفينة تحمل أقدامي..و خطْوي، فتحبل الصّحراءَ بالعشق، والجــــسدِ يزدهي بالألوانْ..

 

أمســكـــــنا الألــــــــوان و رسمنا..وجنتين.. ووجهاً.. كان الليل..يـصدر أنيناً.. خـافـتا.. والقمرُ يكــــسوه الـشـحـوب ويأخــــذ الشـگـل الـمكسورٌ..

 

كـأول لقاء يلتقي فيهما حـب وأنــينٌ..وشـجـــن،ودمـــوع يلتقي مَطــرٌ..وهـبـــوب، وغبارٌ،-ويـتهاوى رّكـامُ،مـشتعـلُ اللغةُ مـطفأة العينان مـلـيئـة بـالـتِيهٌ،والـمتـاهـات..

 

وجه بـدون أسئلـة،…منتهيــة الليلِ،نلـمح فـيها عـمــــــق الفجر ..و أمــــــس اعتـيق..

 

الـكون يـتـعانـق بــينها وبــــــيني .. .تتـــــمدّ كالجـسرَ ،وأنا كعاشقٍ الجنوب،وعـندمـا تتحــــاصـر تصــــبح كالـوَرْدَةُ الـتى لا تملك غيرَ الإنـحـناء والــــــتَلاشـي،تُسْـلِـمَ .. ثمـــارهـا الـيانـعـة، وأوراقَهـا الحانِيَهْ..

 

وعنـد حـلـول الليلُ فوق فــراش قد سـبق وأعــــــده، عاشقٌ لم يَـحضـر بـعـد ينبض مِـلءَ الـكيان، فـيربط الــعُمْر بخفْقـات الثواني..

 

ونســــمع صـوتا ينــــادي من آخر الأسـوارِ… .أنا ، الآن ، والــفجرٌ طويلٌ.. بعــــيد والــثواني تـــمضي..وتــــــمصي.

 

في كلِّ غـدٍ مـيلاد جــديـدْ .وهـا هــو العالمَ قُرْبــب… حتى كــأنّ الحياةَ ابتكارٌ جـــــــــديـدا للـحـــــبّ… رغـــــــم المـدى البعيـــــد…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى