مقال

رحمتك يارب…..

جريدة الاضواء

رحمتك يارب

 

بقلمي/السيد شحاتة

 

إلي أين نحن ذاهبون في زمن إختلال المعايير المجتمعية في زمن تغيرت فيه المفاهيم الإسلاميه وطغت فيه الفاحشة وكثر فيه القتل وانتشرت به الموبيقات

 

فمن أخطر الأمور علي أي مجتمع مسلم ظهور الفواحش بل وشيوعها بين الناس وهذا إن دل فإنما هو نذير شؤم بعذاب الله المرتبط بظهورها

 

لقد بلغ الإنحلال مبلغا عظيما فأصبح الرجال وعذرا في هذا القول يتشبهون بالنساء بل ويفعلون مالا تستطيع النساء فعله وفي المقابل نجد الكثير من النساء والفتيات يتشبهن بالرجال ولا أبالغ لو قلنا صعوبة التمييز بينهم

 

كل هذا بإسم الحرية بل أصبح الكثيرون يتشدقون بها وينادون بها وللاسف الشديد تفتح لهم منابر الإعلام

 

فقد أصبحت تلك الكلمة براقة لها دوي في الأفواة ولذة في الأسماع فنحن أصبحنا نعيش في زمن كثر فيه الخداع والتضليل والتدليس وزجت به الشعارات الجوفاء مثل حرية الفكر وحرية المرأة وغيرها من الشعارات

 

بل وصل الأمر بالبعض الي إباحة الشذوذ وزواج المثليين مما قد يستجلب الدمار للبلاد والعباد

 

لقد هان الدين في نفوس الناس إلا من رحم ربي وأصبح يتكلم في أمور الدين ويفتي فيه من هم ليست لهم علاقة بالدين وليسوا أهلا للفتوي علي العكس تماما من العلوم الدنيوية الأخري فالفن مثلا يتكلم فيه اهلة والرياضة لها متحدثوها والسياسة لها رجالها أما الدين فيتكلم فيه من يريد ولهذا وجدنا من يحلل ويحرم من يفتي بدون علم وجدنا من يهدم ثوابت الدين دون رادع ولا حساب

 

إن هذا العصر الذي نعيش فيه وللاسف الشديد إنتشرت فيه الفاحشة وكثر فيه الفساد وظهر الزنا وإنتشر اللواط وأصبح الحرام سهلا ميسورا فحدثت الجرائم وفسدت الأخلاق

 

كنا لانسمع عن تلك الجرائم التي تحدث وتتكرر يوميا كيف لأب أن يعاشر إبنته أو يغتصبها وتحمل منه سفاحا كيف لأخ طاوعته نفسه معاشرة أخته كيف لزوجة تقتل وليدها من أجل متعة فانيه مع عشيقها وانتشرت بين فئات عديدة زنا المحارم

طغت الجريمة وتنوعت وتتكرر يوميا من خطف واغتصاب وتجارة الاعضاء وقتل وسلب وللاسف تحدث جهارا نهارا تحت بصر الجميع ولا احد يتحرك وكأن علي رؤوسهم الطير

 

ياالله ألهذا وصلت العقول بتلك البشر إلي إرتكاب تلك الأفعال الخسيسة المؤثمة التي لايمكن أن يقرها شرع ولا قانون ولا عرف مجتمعي

 

يا الله رحمتك بعبادك نستغيث بك فأغثنا ولا تأخذنا بما فعل السفهاء منا

 

إن تلك الأفعال الخسيسة غريبة علي مجتمعنا فكيف تأصلت فينا فهل نحن في أواخر الزمان أم ماذا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى