مقال

عيد الاضحى بين القري والمدن 

جريدة الاضواء

عيد الاضحى بين القري والمدن

 

كتب / تامر علي ابوالشيخ

 

تنبعث الفرحه فى قلوب المصريين مع التكبيرات الأولى لعيد الأضحى لتبشر بحالة من الفرحة حيث تختلف طقوسها بين الريف والمدينة وهذا ما سنحكي عنه فى السطور القادمه.

 

طقوس العيد بالقري مثلا قريه مثل قريتي” منشاه رضوان” وهذه البلده تعد نموذجا لبعض قرانا بمصرنا الحبيبه في هذه القريه الطيب أهلها يذهب الجميع لصلاة العيد بساحة واحدة كبيرة داخل “مركز شباب ” القريه تحتضن جميع أبناء البلدة الواحدة فى صوان كبير يعزل الرجال عن النساء فلا يتخلف عنه أحد ومن بعده تبدأ جولة الرجال فى أداء الواجب حيث القيام بتعزية أى أسرة مكلومة فى القرية على مدار العام لينتصب العزاء كأن المتوفى مات فى الحال، ومن ثم تبدأ رحلة زيارة الأقارب التى تتوقف وقت القيلولة ليعود كل رجل إلى منزله ويضحى فى أغلب الوقت فى هذا التوقيت حتى المغرب وجزار القرية له هيبة فهو طوال أيام العيد رئيس نفسه حيث يتعامل مع من حوله وفقا لجدول أعماله الذى لا يمكن مناقشته به فالسبق لمن يبادر بالحجز قبل الموعد بعدة شهور..ثم بعد ذالك يعود لمنزله ليقضى ما تبقى من وقت وسط أسرته.

 

وفي قريتنا الحبيبة نري أصحاب المحلات “السوبر ماركت يعني و ” الدكاكين” بلهجه القري الجميله فى العيد يكون قبلها بأيام وليالى، فكل دكان يحضر حباله التى يفردها أمام أبوابه ليعلق عليها الالعاب ويضع علي” منضده” أمامه أفضل ما لديه من مأكولات ومشروبات مصلحه كى يجذب أطفال الشارع والشوارع المجاورة..

 

أما صلاة العيد فى المدينة فامثلا مركز ومدينه “ابوكبير” فلها أكثر من مكان، حيث تتعدد الساحات وتكثر الأماكن ومن بعدها يأتى توقيت “الراحه ” والعودة للمنزل حيث مشاهدة التلفاز أو العودة لنوم هادئ لا يقطعه سوى زيارة أحد الأقارب أو التخطيط لخروجة جيدة فى آخر النهار مع الاسره اوبعض الاصدقاء .

 

والجزار هناك مثله مثل “الدليفرى” حيث تجد فى معظم شوارع المدينة جزار يحمل فوق كتفيه حقيبة من القماش ويسير بجواره مساعده لينادى بأعلى صوته “جزاااار” أملا فى أن يجد من يناديه لذبح الأضحية على طريقة محمد سعد فى “بوحة” ومنهم من يكون له جزاره الخاص ملاكي يعني فلا يذبح الابحضوره حسب ماتعود الشخص المضحي.

 

وعلي العكس بالمدينه معظم أصحاب المحلات الصغيرة تستغل فرصة قدوم العيد للراحه ثم يفتحون ابواب محلاتهم بعد العصر او في ثاني أيام العيد ولاكن محلات الاكل والشرب مفتوحه بالطبع لمن يذهب إليهم من اهل القرية المجاوره للاكل مع الأصدقاء وتضيع الوقت في اللهو واللعب

 

أما في مصرنا الحبيبة ” اهل القاهره” يستعدون للذهاب إلى بلادهم فى الأقاليم، ولهذا تجد معظم محال القاهرة مغلقة الأبواب طوال أيام العيد.

وسواء أهل القري أو المدن فنجد أن للعيد رونقه وفرحته الخاصة التى لا يمكن أن تجدها فى أى مكان آخر خارج أحضان أم الدنيا مصر بلدنا الحبيبة.

أعاد الله عليكم وعلينا وعلي بلادنا العربيه كلها هذه الأيام بالخير واليمن والبركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى