وسقطت الأقنعة من وجوة أشر البشر
كتب / أشرف الشرقاوي
تتضح الحقائق وتتجلي وتسقط الاقنعة عن وجوة دميمة مخادعة تتقلد قناع الشرف والبراءة مرتدية عباءة الناصح الأمين . تنصب شباكها حول الاشخاص البسطاء المحترمين الذين يتعاملون بحب وبصدق , يلتفون حولهم بأسم الصداقة والأخوة والمحبة ليبتذوهم ويقوضوا أحلامهم مستغلين طيبتهم وأحترامهم ونقاء أنفسهم , إلي أن تقع فرائسهم بأسم الصداقة الواهية والكلام المعسول وبأسم الأخوة الكاذبة والتي هي أرخص الوسائل لأبتزاز الناس , يعظون الناس من فوق منابر الشرف والأخلاص وهم في حقيقتهم شياطين تعظ. تجدهم يخطبون ويتخاطبون بأسم النزاهة والشرف والصالح العام وفي حقيقتهم وجوة بشعة لا تري إلا مصالحهم ولا تري طريق غير الطريق الذي يريح جشعهم ويرضي ضمائرهم المرضية , والتي لا تري إلا نفسها فقط.
فمهما طال الأمد ومهما أمتدت قلوع الشر وتوغلت سيأتي يوما تسقط فيه الأقنعة ليري كل دميماً وجهة وحقيقتة المخيفة , سيأتي يوماً يقوي فية الخير وينتصر ويقتلع كل جذور وقلاع الشر. وتنجلي الحقائق وتظهرشياطين الانس علي حقيقتها . فشياطين الجن ذكرهم لنا المولي عز وجل لنحذرهم . ولكن كيف نحذر من شياطين الأنس الذين يتوغلون بيننا وكأنهم أصدقائنا ويضعون لنا السم في العسل.فيا أشباة البشر المتحولة سئمنا منكم ومن أمثالكم وسئمنا وكرهنا خداعكم ومكركم أذهبوا عنا بطمعكم وخداعكم ودعونا نحيا حياة نظيفة وحياة كريمة لا غش فيها ولا خداع ولا كلام منمق معسول لتخدعوا به فرائسكم.
فالتسقط الصداقة أن كانت معكم ولتسقط الأخوة التي تربطنا معكم , فتباً لكم ولأمثالكم يا أشباة البشر.
فعندما لا تعرف كيف تصف شعورك أو تدافع عن نفسك في لحظة أو موقف ما…. فأعلم أن لك قلباً بريئا لم يتعلم خبث الحياة.
