منوعات

الأديب للنشر تصنع الوسائل الإيمانية صدور الديوان ال12 من الموسوعة المحمدية ذات المئة ديوان

جريدة الاضواء

الأديب للنشر تصنع الوسائل الإيمانية

صدور الديوان ال12 من الموسوعة المحمدية ذات المئة ديوان

كتب لزهر دخان

في كامل طهارتاها تكون الكلمات إذا نظمت لترفع شخصيات توفاها الله في كامل طهارتها . وعلى مر العصور تكررت المدائح والمراثي والفخريات . فوصف الأشراف والأخيار والأطهار بأروع بيان وأبلغ قول ، سطره شعراء وشواعر شكر الله سعيهم. وأخلد ذكرهم في سجلات التاريخ جنباً إلى جنب مع من أحبوا ومدحوا ورثوا وأبَّنوا ونعوا .

مثل هذا يُسمى ((نسيم العشق في مدح سيد الخلق…)) .وإن هذا العنوان كان قد شدني وأنا أتصفحُ مجموعة فايسبوكية إسمها (روائع الشعر والشعراء) وصراحة لم يشدني العنوان أولاً، بل شدتني كلمات القصيدة التي هو عنوانها . والتي هي كافية لتسمح لشاعرية القراء بالظهور كاملة من خلال قراءتها. وإن هذا دور الشاعر الذي يثنى عليه. والذي أداه الشاعر (أحمد تجاني أديبايو) بإمتياز. وقد وضع تجاني نصه المُتقن ليكون وسيلة للقاريء المُحب للنبي وللمسلم بصفة عامة . فتسهل بإستخدامها غاية إتقان الحب وإرضاء الرب وتنقية القلب. وتهيأت النفس والروح للإمان الذي ينجي من نار ذات لهب.

إن الشعراء الذين سخروا أقلامهم وشاعريتهم ووقتهم للإبتكار وسائل أدبية لبلوغ الغاية الإيمانية، هم ولله الحمد كثير في عُصور خلت. وإبان هذا العهد الجديد من عُهود الشعر العربي . ونذكر منهم كبيرهم الشاعر محمود سامي البارودي الذي مدح النبي محمد *ص* حَتى أتقن إمساك المسبحة ،وأظهرته سجادة الصلاة المتدلية من على كتفه بمظهر رب الشعر. فأطلق عليه هذا اللقب الذي ضاهى به كبار صناع وسائل الإيمان عبر التاريخ . أيضاً نذكر الشاعر العصري المصري إبراهيم رضوان، صاحب مدائح النبي التي لا تنضب . ولا تنضب لآنها مشروع سيكون عندما يكتمل من مئة كتاب، في كل واحد محتوى قصائدي هو أفضل الوسائل الإيمانية لبلوغ غاية التوحيد والتمجيد .وإن أفضل ما يُمَجدُ به الرَسول الأمين هو الصلاة والسلام عليه . ولكن في حَالة الشعر يتوسعُ الشاعر في تأدية الصلاة والسلام على مُحمد.

قصيدة ((نسيم العشق في مدح سيد الخلق…)) بقلم أحمد تجاني أديبايو

فَـإِنِّـي لِـخَـيْــرِ الْخَلْقِ فِي الْمَدْحِ لَمْ أَزَلْ

فَــكُــلُّ الَّـــذِي زَكَّــى بِــأُنْــسِــهِ نَـفْـسَـهُ **

يَــنَــالُ لَدَى الـرَّحْــمَــانِ كُلَّ الَّـــذِي أَمَلْ

لِذَاكَ أَقَـمْـتُ الْـقَـلْـبَ فِي بَـــابِ أُنْــسِــهِ**

لَــعَــلِّي إِلَى مَـــا رُمْــتُ يَـوْمًـا سَيُجْتَمَلْ

وَلِــمْ لَا، وَرُوحُ الْـخَـلْـقِ طُـرًّا مُـحَــمَّــدٌ **

وَلَـوْلَاهُ مَــــا دَارَ الــزَّمَـــانُ وَمَـــا انْتَقَلْ

فَـهَـا هُـوَ هَــادِي الْخَلْقِ نَحْوَ نَـجَـاتِـهِـمْ **

مِــنَ الْـغَـيِّ وَالْإِضْـلَالِ مَـا صَـاحَ بِالْمَلَلْ

وَأَكْــمَــلُ خَــلْــقِ الـلَّـهِ خُلْقًا وَخِـلْــقَــةً **

وَأَجْــمَــلُــهُــمْ طُـرًّا بِــلَا الْفَسْخِ وَالْأَفَلْ

لَـــهُ مَـنْــظَــرٌ بَــهْــجٌ يَـرُوقُـكَ حُـسْـنُـهُ **

وَخَــدٌّ صَــقِــيــلٌ كَالــزُّهُــورِ لَدَى الْبَلَلْ

وَقَــدٌّ أَسِــيــلٌ يَــزْدَرِي مِـنْـهُ مَـــائِــسٌ **

وَكَفٌّ كَسُحْبِ النَّوْءِ يَهْمِي وَمَا اضْمَحَلْ

وَطَــرْفٌ كَـحِــيـــلٌ أَحْــوَرٌ مُــتَــوَهِّــجٌ **

وَسِــمْــتٌ قَـوِيــمٌ لَا يَـمِـيـلُ إِلَى الْهَزَلْ

وَثَــغْــرٌ بِــأَسْـــنَـــانٍ يُــزِيــنُــهُ رِيــقُــهُ **

حَلَا مـِنْ عَصِيرِ الْحَلْبِ وَالرَّاحِ وَالْعَسَلْ

وَلَـوْ صَـادَفَ الـظَّـلْـمَــاءَ سَــاطِـعُ نُـورِهِ **

تَـجَـلَّـتْ وَخِلْتَ الْبَدْرَ مِــنْ نُورِهِ اشْتَعَلْ

لِـــعَـــاشِـــقِـــهِ فَــوْزٌ وَمَــأْوَاهُ جَـــنَّـــةٌ **

وَهَلْ يُـحْـرَمُ الْـمَـحْـبُـوبُ لِلْعَاشِقِ الْأَدَلْ

عَـلَـيْـهِ صَـــلَاةُ الــلَّــهِ فِـي كُلِّ لَـحْـظَـةٍ **

وَتَـسْــلِــيــمُــهُ دَوْمًا مَدَى الْوَابِلِ انْهَمَلْ

وَآلِـــهِ وَالْأصْــحَــابِ مَـــا لَاحَ كَــوْكَـبٌ **

وَأَتْـــبَـــاعِـــهِ طُــرًّا بِـــوَزْنِ سَمَا الْجَبَلْ

في الختام أشير إلى جديد دار ( الأديب للطبع والنشر والتوزيع والترجمة ) وهو الجديد المُفيد في مجال صناعة وسائل الإيمان، ممثلة في الشعر النبوي . فهذا الجديد يصدر شراكة وتعاوناً بين دار الأديب لمالكها ومؤسسها ، د .سيد غيث . و الشاعر الكبير الشهير أستاذ / إبراهيم رضوان ..وهو الديوان الثاني عشرة..من أصل مئة ديوان ستصدر عن الأديب لرضوان . وكلها مدائح إيمانية . إسم الديوان الجديد (( صعود النبي )) .. رقمه 12 من (( الموسـوعة المحمدية)).. في رثاء رسول الله . ذات المئة ديوان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى