مقال

حديث الصباح

جريدة الاضواء

حديث الصباح

أشرف عمر

 

منْ جَوَامِعُ الْكَلِمِ

 

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

 

*{ لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ، ويُعْجِبُنِي الْفَأْلُ.*

*قَالُوا: وَمَا الْفَأْلُ؟*

*قَالَ: كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ }.*

 

رَوَاهُ البُخَاريُ ومُسْلِم.

 

*شرح الحديث:*

الكلِمةُ الطَّيِّبةُ الصَّالحةُ تَبعَثُ الاطمِئنانَ والرَّاحةَ للإنسانِ، لا سيَّما في أوقاتِ الكَرْبِ، فتُعطيهِ بُشرى لرَفعِ الكَرْبِ.

 

وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «لا طِيرَةَ» مِن التَّطيُّرُ، وهوَ التَّشاؤمُ، فلا يظُنَّ أحدٌ أنَّ ما جعَلَه سَببًا للتَّشاؤمِ، سَواءٌ كانَ مَخلوقًا، أو مَكانًا، أو زمانًا؛ هو السَّببُ فيما يَحدُثُ له، بلْ كلُّ شَيءٍ بقدَرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، «وخَيرُها الفَألُ»، أي: خَيرُ الطِّيَرةِ، وليسَ المعنى أنَّ في الطِّيرةِ خَيرًا، ولكنَّ المرادَ أنَّ خَيرَ تلكِ الظُّنونِ التي يَظهَرُ آثارٌ لها في الواقعِ؛ هو الفَألُ، فاستفْسَرَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عَنهم مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن مَعنى الفألِ، فقالَ لهم: «الكلِمةُ الصالِحةُ يَسمَعُها أحدُكم»، فتَجعَلُه يُحسِنُ الظَّنَّ بربِّهِ، وتَشرَحُ صَدرَهُ، وتُريحُ فؤادَه، فالفألُ يُساعِدُ الإنسانَ على السَّعيِ في قَضاءِ مُهمَّاتِه وإتمامِها.

 

صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى