خواطر وأشعار

تأخّرَ الرّبيع

جريدة الاضواء

(تأخّرَ الرّبيع)

شعر/هنيبعل كرم

أديرُ جهةَ الغيابَ وجهي،

أقامرُ بالرّيحِ مذْ كنتُ بُرعُمًا

يضحكُ للفجرِ المخبَّأِ بحبّةِ ندًى…

كفّايَ تحلمانِ بصوفِ جدّتي،

جبيني معلّقٌ بالغيم

والمكانُ خشبٌ على كتفي

ثقيلٌ في غربةِ أرضنا…

لأنَّ دمي خبزُ القيامةِ في الحطبِ

والرّبيعُ دهْرًا تأخّر،

افتحي كفَّيكِ الباردتين

لأموتَ…

وقولي للقادمينَ من بعيد

إنّ السّنونو لم ترحلْ عن قرميدِ جارِنا،

لم تزلْ أعشاشُها تنتظرُ الصّباح…

قولي للقادمينَ إلى أعيادِنا

أنّني هنا

لم أزلْ أفكُّ السّلاسلَ

في أقدامِ الرّياح،

أنا، فقط، غيّرتُ لوني

وراء نافذةِ الخشب…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى