فن

أزمة الفن التشكيلي بين الحقيقة والوهم الشكل ام المضمون       

جريدة الاضواء

أزمة الفن التشكيلي بين الحقيقة والوهم الشكل ام المضمون

 

كتبت : د . ليلي صبحي

 

يعد الشكل والمضمون من أهم آليات الفن وتقنياته حيث يلزم المزج بينهما في اتساق وتناغم، وهو ما يسمي بالعمل الفني الذي يجمع بين الشكل والمضمون في وحده فنية متسقة، ومن الجدير بالذكر أن الفن التشكيلي له رؤية ومنهج يلزم تكامل كلاهما وعدم استغناء او انفصال أحدهما عن الآخر .

 

الفن الحقيقي هو الفن الهادف الذي يسعي صاحبه لتوصيل رسالة الي جمهور المستمعين بالفن، مثال الفنان التشكيلي مجدي السداوي الذي يتبع احد مدارس الفن التشكيلي في مظلة نظرية ” الفن للفن والفن للمجتمع” وغيره أمثال احمد نوار وجمال السجيني وارسلي عبد الحفيظ وعبد الرحمن النشار ورنده فؤاد، لكن من المؤسف انه في حين اخر هناك من يدعون الموهبة ويطلقون علي أنفسهم فنانين وهم مخادعين لأنفسهم والناس.

 

من الجدير بالذكر أن من آفات الفن التشكيلي طبع الأعمال الفنية علي القماش والبانرات وغيرها من الخامات، ثم لا يلبس أن يقوموا بالرسم فوقها باحترافية لخداع الناس بزعم انهم يقومون برسم هذه الأعمال بأنفسهم ، وعلي الجانب الآخر هناك رواد الفن التشكيلي بمختلف مدارسهم وهم لا يبالون بهذة الآفات وأحيانا ما يتصدون لها ، ويركزوا علي رسالة الخطاب الفني واخضاعها للفه نوعية للفن لها مفردات وعناصرها.

 

 

 

وفي هذا الصدد نجد أن الفنان له عين مغايرة ورؤية للفن الهادف، حيث أن الصورة الذهنية والنمطية عند الناس تتشكل وتنبثق من مصداقية العمل وشفافيته وقدرته علي التأثير في اذهان ونفوس المشاهدين لفن حقيقي بعيدا عن الزيف والتشويهات المعرفية Cognitive Distortion مثل التهويل او التهوين او اعتبار الفن ترف ثقافي .

 

 

وفي سياق متصل تتعرض أعمال كبار الفنانين للاهمال والتشوية مع غياب توثيق الأعمال الفنية ، وهذة ظاهرة جديدة بالوقوف عندها ومراعاة ابعادها ومسبباتها والعوامل المؤدية إليها وكيفية تلافيها ، والا فقدنا معالم الفنون وخاصة الفنون التشكيلية بسبب غياب المعايير الفنية والتقليد والمسخ، مع مراعاة أن الفن التشكيلي والكلاسيكي والحديث يهد احد العناصر الأساسية التي تشكله القوة الناعمة لمصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى