مقال

جبر الخواطر

جريدة الاضواء

جبر الخواطر

بقلم /هاجر الرفاعي

 

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين أن امن الله علينا بالاسلام وجعله ديننا ومحمدا سيد الخلق رسولنا وكتابه الكريم هدانا ومرشدناا إننا اليوم وبالله التوفيق نبدأ مقالنا ومقالكم عن اجمل شيء في الوجود وسر سعادة اهلينا واحبابنا والمجتمع اجمع الا وهو “جبر الخواطر ” إنه يا عباد الله عنوان مكتفي بنفسه لا يحتاج منا لشرح او توضيح عنوان مخبأ بظهره كثير من الاشياء والمعاني الكثيره فكلمة جبر تعني انك تجبر قلبا وتحيي روحا وتعيد ابتسامة وتجبر كسرا وتشرح صدور اناس للحياه.

 

اما عن الخواطر فما نحن سوى خواطر ان خواطرنا لقيت من جبرها سنكون سعداء وفرحين وإن لم تلقى فسنعيش في حالة من اليأس والتشاؤم إنه جبر الخواطر يا ساده واننا أمة رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي بكى مع طفلا لموت عصفوره وانه القائل الصادق: “الكلمة الطيبه صدقه” فعلينا جميعا ان نبث روح المحبة وروح المحبة بين الورى ويجب ان نكون سببا في سعاده الاهل والاحباب والمجتمع بأكمله هكذا يكون جبر الخواطر فهناك قصة جميلة جدا لجبر الخواطر..

 

كان في منزل من المنازل عاملة تخدم اسرة مكونه من أرملة وولدها. فمرت الايام وأصيبت العامله بمرض ولم يسأل عنها احد فقالت الست العجوز لولدها اريد ان اكشف على العامله فكان ابنها ذو قلب قاسي وقال لها ما ضرك بها انها مجرد عامله، فالست العجوز كانت تحمل قلبا نقيا طاهرا فسألت بنفسها عن دكتور وحجزت ودفعت ثمن الكشف والاشعه فلما علمت العامله بكلام الولد لم تذهب مع الست العجوز لحين مجئ دورها ولم تجئ العامله فقرر الدكتور ان تدخل الست العجوز.

 

وتقوم بعمل الاشعه او ان نقودها لن ترجع لها فدخلت وعملت الاشعه وكانت الصدمه!!!!!! تقارير الاشعة اظهرت ان الست العجوز يوجد بجسدها ورم سرطاني منذ فترة تكن قليله فأبشرها الدكتور بأنه سيؤدي لها عمليه جراحيه وطمأنها.. الم تكن هذه معجزه بل انها المعجزات نفسها سعيت هذة العجوز لتطمئن على العامله..

 

فلذالك جبر الله خاطرها واكتشفت الورم السرطاني ونحن جميعا نعلم ان لا احد ينجو من هذا المرض اللعين بسهوله.. ولكن أنجا الله هذه السيده لتكون من اروع الامثله لنا في جبر الخواطر فعسانا يبلغنا ربنا هذه الدرجه من جبر الخواطر ان نسعى لجبر خاطر من نعرف ومن لا نعرف وأن نبتسم دائماً في وجوه اخواننا واخواتنا فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: “تبسمك في وجه أخيك صدقه” ها هو المصطفى الذي كان وجهه يشبه القمر بل هو القمر بتبسمه لكل من يراه..

 

وهذا هو الإمام أحمد بن حنبل لم ينسي من صبره وجبر خاطره وقت المحنة أبا الهيثم، فكان يدعو له في كل صلاة: “اللهم اغفر لأبي الهيثم، اللهم ارحم أبا الهيثم، قال ابن الإمام له: من يكون أبو الهيثم حتى تدعو له في كل صلاة؟ قال: رجل لما مدت يدي إلى العقاب، وأخرجت للسياط، إذا أنا بإنسان يجذب ثوبي من ورائي، ويقول لي: تعرفني؟ قلـت: لا، قال: أنا أبو الهيثم العيار اللص الطرار، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني ضربت ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق، وصبرت في ذلك على طاعة الشيطان لأجل الدنيا، فاصبر أنت في طاعة الرحمن لأجل الدين”

 

فسر يا عبدالله بين الورى جابرا للخواطر فينعكس ظلها عليك سائلين المولى ان نكون منهم وممن يرضى عنهم ونكون سببا محمودا في سعادة المجتمع يااارب العالمين انه جبر الخواطر يا عباد الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى