مقال

محاربة الفساد

جريدة الاضواء

محاربة الفساد

بقلم / هاجر الرفاعي

 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على من لا نبي بعده فهو خاتم الانبياء والمرسلين وخير من اصطفاه ربه وكرمه ومن سن لنا سنته الشريفه فهو العظيم وهو الكريم وهو قدوتنا وإمامنا فيا عباد الله يجب علينا جميعا أن نسير على نهجه ونتبع سنته بكل ما فيها لان هي بعد كتاب الله فيها الهدى والتقي لرب العالمين فهو دن علمه ربه فأوسعه علمه، وأدبه ربه فأحسن تأديبه ونحن امته وعلى سنته نسير عسانا ان يلقى علينا من علمه وتأديبه من الله عزوجل.

 

وكان المصطفي خير رسول وخير أب وخير اخ وخير صديق لأصحابه وخير زوح لزوجاته رضوان الله عليهن وعليه اجمع يارب؛ انتشرت في هذه الايام اقوال تدعي بعدم وجوب المرآة بطاعة زوجها من قبل اهل الفساد فقالت احداهن _ليس من الواجب شرعا على الزوجة طاعة زوجها _تقول بكل ثقة وكأنها تنقل لنا شيء عن اجدادنا او سنة نبينا وتلاوة اية، فأنا اقول لكي _ مالى اراكي على الفساد شجاعة وكأنك جئتي بالحق تنشريه _ فهذا مضمون ما قاله لقمان لإبنه وهو يعظه إن الدنيا قد يغرق فيها أناس كثيرون فعليك بتقوى الله تكن من الفائزين.

 

واخرى تقول : الزوجه ليس من الواحب عليها طهي الطعام لزوجها .. فيا رعاكم الله إن زوجات الرسول امهاتنا وامهات المؤمنين كانا يطهيان الطعام ويغسلون الثياب ويطهرون نعليه ويعطرون المنزل لأجل ان يفرح المصطفى فمن نحن حتى لانكون مثلهن؟؟؟؟

 

فنحن ولله الحمد لا نسير على خطى ليست من خطى المصطفي ولا زوجاته امهات المؤمنين فهو وهن قدوتنا واتباع نهجهما سبيل الى الفوز بالنعيم، فنقول : ابدا ابدا لا نتبع الا نبي الهدى والمغفره فلو كانت النساء عملهن في بيت ازواجهم غير قادرين لما كلفهم الله اياه!! ولكن الله جعله لكم ونحن نعلم جميعا والعلم عند الله بأن الله إذا كلف كفل وأعان فهو القائل وقوله الحق “لا يكلف الله نفساً إلا وسعها”

 

وإن من أهم أسباب الفساد في المجتمعات هو الأطماع الشخصية حيث يمتلك البشر دافعا فطريا للتملك، فيرجع سبب الفساد أحيانا إلى رغبة بعض الأشخاص في المال والسلطة بشكل مطلق، دون وضع اعتبارات للحدود الأخلاقية، وكذلك انخفاض الحس الوطني والأخلاقي بسبب نقص مستوى التعليم أو تجربة التعليم السلبية التي مر خلالها الشخص ينخفض لديه الحس الوطني والأخلاقي، أو بعض التجارب التي تعرض لها الشخص ولم يتم انتقاد سلوك الفساد أمامه.

 

وأيضا انخفاض الوعي قلة الوعي وعدم وجود الشجاعة بين الناس لمواجهة الفساد والفاسدين، فبعضهم يغضون البصر، أو يصمتون عن الفساد، مما يشجع الفاسدين للاستمرار بأعمالهم بشكل أكبر، وكذلك وجود بيئات ثقافية تشجع الفساد وتتغاضى عنه يمكن أن يُعتبر التهرب من المسؤوليات والقدرة على تحقيق مكاسب شخصية بطرق غير شرعية أمراً يدعو للإعجاب في بعض البيئات.

 

وتضم أفعال الفساد قائمة كبيرة من الأعمال غير الأخلاقية منها الابتزاز، والرشوة، والمحسوبية، والاختلاس، وبشكل عام يوجد شكلان رئيسيان للفساد، وهما الفساد الثانوي أو الصغير تكون تأثيرات هذا النوع من الفساد صغيرة وغير واضحة إجمالا على البلاد، بحيث يكون التأثير على كميات قليلة من الأموال، أو التي تتعلق بالأشخاص الذين لا يمتلكون تأثيراً قويا في البلاد، لكن يمكن أن تتفاقم آثاره مسببةً العديد من المشاكل.

 

فيا احباب رسول الله نحن من قال عنهم “سيجئ من بعدي أقوام يتعبون سنتي ويشتاقون لي” فنحن نشهد الله بأننا نحاول على نشر سنتك الشريفه ونسعى لإصلاح المجتمع لتكون أمتك خير امة الى يوم الدين..

 

فأنت أيتها المرأة لا تتبعين يضلونكي عن الهدى والطاعة سبيل الله وقولي لهم ستغلبون وسيذهب ريحكم فالمصطفى بجلاله اوصى عليكي فقال “استوصوا بالنساء خيرا” وقال ايضا صلوات ربي وسلامه عليه *اتقوا الله في الضعيفين المرأة واليتيم ” فنسأل الله ان يهدينا سبل الرشاد جميعا يارب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى