مقال

الدكروري يكتب عن الإسلام شعبا كثيرة وطاعات

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الإسلام شعبا كثيرة وطاعات

بقلم/ محمـــد الدكـــروري

 

إن من الأركان الإسلامية التي تتكرر على المسلم كل عام هي الزكاة في أموال الأغنياء، فسبحانه وتعالى القائل “وفى أموالهم حق للسائل والمحروم” فهي تتكرر على المسلم كل سنة في الأموال، أما الخارج من الأرض فإنه تجب فيها زكاة عند حصوله، فسبحانه وتعالى القائل ” وآتوا حقه يوم حصاده” وهذه الزكاة طهره للمال وطهره للمسلم ومساعدة للفقير، فهي تضامن إسلامي عظيم، هذه الزكاة قدر معلوم، قدر يسير يخرجها المسلم وهي تنمي ماله وتطهر نفسه وتغني الفقراء والمحتاجين من المسلمين، ومن الأركان ما يتكرر على المسلم كل سنة وهو صيام شهر رمضان، وهي عبادة عظيمة، فسبحانه وتعالى القائل.

 

” وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون” ومنها ما يتكرر على المسلم مرة واحد في العمر على المستطيع هو الحج والعمرة لأن الحج والعمرة لما كان يحتاجان إلى سفر، يحتاجان إلى مئونة، يحتاجان إلى أمن، فإن الله سبحانه وتعالى جعلهما مرة واحدة في العمر على المستطيع الذي يستطيعوا السفراء أمنيا ويستطيع السفراء ماليا ويستطيع السفراء صحيا، فإنه يحج مرة واحده في العمر وهذا هو ركن الخامس من أركان الإسلام، فهذا الدين دين عظيم وما زاد عن هذه الأركان من أعمال الخير والطاعات فهو مكمل لهذه الأركان ومتمم لها، وإلا فالإسلام شعبا كثيرة وطاعات كثيرة لكن هو يقوم على هذه الأركان الخمسة.

 

فلا يصح إسلام مهما عمل الإنسان من طاعات والقروبات لا يصح إسلامهٌ حتى يقيم هذه الأركان، كما أن البناء لا يقوم إلا على الأعمدة وعلى الأركان فكذلك هذا للإسلام لا يقوم إلا على هذه الأركان، ثم إن الله سبحانه وتعالى لما أنهى الصيام وأدينا الصيام دخلنا في الركن الأخير من الأركان الإسلام وهو الحج فقال الله سبحانه وتعالى “الحج أشهر معلومات” وهذه الأشهر، هي شهر شوال، وشهر ذي القعدة وعشرة أيام من ذي الحجة هذه الأيام أو الأشهر التي يشرع الإحرام فيها بالحج، وأما أركان الحج فإنها تؤدى في يوم عرفة وما بعده من يوم العيد ومن أيام التشريق ولكن بالإحرام بالحج يصح وينعقد من أول يوم من شوال.

 

ويصح من يوم عيد الفطر أن يحرم بالحج ولذلك قال الله تعالى فى كتابه العزيز ” الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج” فنحن والحمد لله ننتقل من عبادة إلى عبادة فلما فرغنا من الصيام انتقلنا إلى أشهر الحج، وهي أشهر عظيمة، وأشهر مباركة فيها خيرات كثيرة فيها عشر ذي الحجة، فيها يوم عرفة، فيها أيام التشريق، فهي أيام عظيمة تأتي بعد شهر رمضان المبارك، فنحن ننتقل من عبادة إلى عبادة ومن فضل ونعمة من الله عز وجل إلى فضل ونعمة لا ينقطعان ولله الحمد، ولكن المحروم من هو غافل عن هذه النعم ولا يقيم له وزنا، فكل حياة مسلم وكل عمر المسلم عبادة لله سبحانه وتعالى.

 

لا ينبغي أن يفرط بشيء منه في الإضاعة والإهمال، فاتقوا الله تعالى، واعلموا أن فضل الله يتولى عليكم دائما وأبدا، والمسلم عبد لله في كل وقت وفي كل حين وفي كل مكان اتقي الله، فيقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ” اتقي الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحوها، وخالق الناس بخلق حسن” وإن من علامة قبول الحسنة، هو الحسنة بعدها ، فعلينا أن نتبع الحسنات بالحسنات، فنتبع الطاعات والعبادات ولا نغفل عن ذكر لله ولا نضيع فرائض الله، فإن الله سبحانه وتعالى مطلع علينا في كل وقت وحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى