مقال

الدكروري يكتب عن أهداف التنمية الاجتماعية

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أهداف التنمية الاجتماعية

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

إن من أهداف التنمية الاجتماعية هو التحفيز على التغير المستمر والترغيب به، وتنبثق هذه الرغبة من حالة عدم الرضا التي يعيشها الأفراد في مجتمع ما حول الوضع الراهن، والرغبة بالسعي لتقمص أدوار مستحدثة في المجتمع حتى يصبح المجتمع متقدما اجتماعيا وماديا، وأيضا رفع مستويات التعليم والارتقاء بالأوضاع الاجتماعية للأفراد، ومد يد العون لهم فى حل المشاكل التي تواجههم، وخلق حلول جذرية لما خلفته التنمية الاقتصادية من مشاكل، ومن أبرزها ارتفاع معدلات البطالة نتيجة الانتقال من الريف إلى المدن، وتوطيد أسمى المعاني والقيم وغرسها في نفوس الأفراد، ودعم اللبنة الأولى في المجتمع وهي الأسرة.

 

وتعميق أواصر التماسك والاستقرار فيما بينها، وإن من معوقات التنمية الاجتماعية وأنه تصنف العوائق التي تقف في وجه التنمية الاجتماعية إلى عدة أنواع، ومنها الفساد الإدارى، حيث يخضع الكيان الاجتماعى للتهديد من قبل ظاهرة الفساد الإدارى، والتى تعد الأكثر بروزا من بين الظواهر المجتمعية السائدة، فيتمثل ذلك بمنع تحقيق وتنفيذ العمليات المتعلقة بالتنمية الاجتماعية التي تتطلع حكومات الدول إلى تنفيذها، وتعتبر من الظواهر المدمرة، وأيضا فإن هناك معوقات اجتماعية ومنها العصبية، إذ قد يمانع المجتمع من تنفيذ بعض الممارسات المرتبطة بالتنمية الاجتماعية نظرا لمخالفتها لمعتقدات يؤمنون بها أو لأسباب مجهولة.

 

وكذلك الاستغلال وتعارض المصالح، وتعتقد بعض الجماعات والمواطنين أنهم سيفتقدون للاستقرار والأمان في حال تطبيق مشاريع التنمية الاجتماعيّة، وأيضا المنزلة الاجتماعية، ولهذا العائق دور كبير في الحد من تنفيذ مشاريع التنمية، إذ لا تقبل بعض فئات المجتمع امتهان أدوار أخرى غير التي كانت تمتهنها، ويوجد أيضا معوقات ثقافية، وهى أن تتطلب التنمية الاجتماعية قبل مباشرة العمل بها وضع بنية المجتمع تحت المجهر ودراستها عن كثب، حتى يكون الباحث على علم، ودراية بالثقافة التي يؤمن بها ذلك المجتمع حتى لا يترتب على ذلك الفشل لهذه المشاريع، وأيضا فإن هناك معوقات نفسية ويرتبط هذا النوع بالفرد نفسه.

 

ومدى قابليته للانخراط بالمشاريع والبرامج التنموية المستحدثة في بيئته، ويعتمد ذلك على قبوله أو عدمه المتعلق بالأهمية والقيمة التي تمتلكها مشاريع التنمية وبرامجها، وأيضا فإن هناك معوقات تخطيطية وهو الافتقار للتوازن والتكامل بين شتى القطاعات التي تشتمل عليها الخطة التنموية، وكف يد أفراد المجتمع عن المشاركة في العملية التنموية، مع العلم أن للمشاركة الشعبية أهمية بالغة في رفع مستويات الوعى بمدى أهمية التنمية، وأيضا انخفاض مستويات الوعي التخطيطي، والجهل بالمعرفة الفنية والعلمية اللازمتين لرسم أبعاد التخطيط الشامل، وكذلك غياب التعاون والتنسيق بين الجهات المختصة بعملية التنمية.

 

وخاصة جهازي التخطيط والتنفيذ، وأيضا أساليب التنمية الاجتماعية وهى التنمية القائمة بالاعتماد على القيادة الخارجية، والارتكاز على الموارد الذاتية في تحقيق التنمية الاجتماعية، واتباع الأسلوب المتعدد الأهداف، وتنشطر أهداف التنمية الشاملة إلى عدة أصناف لتغطى جوانب الحياة كافة، ومن أهم هذه الأهداف هى الأهداف الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى