القصة والأدب

عادة ..!!

جريدة الاضواء

قصة قصيرة

عادة ..!!

بقلم / محمود أحمد على

 

تستيقظ من نومك قبل أن يدق المنبه _ ذو الرأس الضخم _ باب رأسك ..

رحت تصطف بجوارهم ..

عيناك هناك تترقب قدومه في شغف تارة ، وتارة أخرى تحدق وبشدة في وجه ساعتك ..

يأتي مسرعاً ..

يزعق في وجهك والواقفين بجوارك ..

يقف غاضباً ..

بصعوبة بالغة تطأ قدماك الدرج الأول ..

رحت تتزاحم بما تبقى لك من قوة ..

تهدأ أنفاسك المتلاحقة ..

تبتسم ؛ بعدما نجحت إلى الدخول في جوف الأتوبيس ..

تنزل ..

تهندم ملابسك ..

تسرع الخطى ، وعيناك على ساعة يدك التي مازلت تنظر فيها من وقت لأخر ..

تصل إلى عملك قبل موعدك المحدد ، بل وقبل كل الموظفين

السلاسل الحديدية لم تزل تطوق (ضلفتى البوابة ) المتهالكة

تقف في شغف منتظراً استيقاظ ذاك البواب المتكاسل .. الطاعن في السن كي يفتح لك بوابة عملك ..

– وبعدين معاك بقى ..!! انت ليه مُش عاوز تصدق إنك طلعت معاش ..؟!!

في قرف شديد يقولها البواب ، وهو يفك أسر البوابة الحديدية في ضيق منك ..

تستفيق من غفوتك ..

يغسلك خجلك ..

تعود حزيناً من حيث أتيت .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى