مقال

القرآن راحة للقلوب

جريدة الاضواء

القرآن راحة للقلوب

بقلم /هاجر الرفاعي

بسم الله الرحمن الرحيم “ولو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلگ الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون” إن القرآن الكريم هو المنهج القويم والدستور العظيم وكل جميل تستنار وتسعد به أفئدتنا فإن القرآن إذا سكن قلب جعل الله راع ومحب لهذا العبد فقال ابن مسعود رحمه الله: “من كان يحب أن يعلم أنه يحب الله،، فليعرض نفسه وقلبه على القرآن،، فإن أحبه فهو يحب الله إنما القرآن كلام الله”

 

وكما قيل إن المحب لحبيبة مطيع فإذا وجدت نفسك تعمل بأوامر المولى وبآياته والبعد عن نواهيه واجتنباب معاصيه فٱعلم انك تحب الله والله أيضا يحبك فنفوسنا أوعية يجب علينا أن نملأها بما يرضي الله بالصلوات المفروضه، بالطاعات بالقرآن الكريم فقال ابن مسعود: “إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره” فاملأ قلبك بالقرآن،، وسر به بين الورى مرتلا متغنما،، وانصح به من عنه غافلا،، وانصت له اذا رتلا،، وتتعتع فيه إذا كنت انت القارئ

 

والقرآن طبيب كبير ممتاز نعم هو هكذا.. لنفترض انك خائف ومتوتر ذا قلق!! التفت الى قول المولى عز وجل: “نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم” فوالله عندما ترتل وتتدبر هذه الايه ستشعر بالطمأنينة *إذا ضاقت بگ الدنيا،، تدبر قول الله: “ولا تيئسوا من روح الله” وإذا تعثرت همومك فاسجد لمن قال “إن بعد العسر يسرا *إن بعد العسر يسرا *” وإذا شعرت بكثرة ذنوبك ومعاصيك فبادر بالاستغفار لربك الحنان الغفار فهو الذي يقول “ألا تحبون أن يغفر لكم” فاستغفر آلله إن الله غفورا رحيما يغفر الذنوب جميعها

 

والله جميعها صغيرها وكبيرها يغفرها بماذا؟؟؟ بتقربك اليه بتوسلك لحضرته واستغفارك الدائم والتوبة والرجوع اليه والخوف من عقابه وعذابه تطبيقا لقوله “واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله” اعملوا في هذه الدنيا واسعوا فيها لأجل هذا اليوم فعساكم عندما تلقون ربكم تكونوا من الفائزين وداخلين جنة نعيم بتلاوتكم القرآن بصلة ارحامكم وارحامكن بالحمد والتهليل والتسبيح بالتوبة والرجوع الى الله بالاستغفار وامتنان الغفار ان يغفر لكم ما قد مضى وسلف واعلم جيدا أن الله عز وجل هو القائل الصادق

 

في قوله: “إن الله يغفر الذنوب جميعا” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا: “إذا سأل أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه” وكن لله المكثر لحمده وشكره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا قال العبد الحمد لله كثيرا،، قال الله تعالى *اكتبوا لعبدي رحمتي كثيرا *” فاسأل الله الثبات على الطاعات، وان يحببك في القرآن، والصلاة، والصيام، والصدقات، وكفالة الايتام، وإيتاء الزكاة، وطيب الحياة، ورغد العيش فهو المجيب لكل من دعاه وهو النازل في كل ليلة والقائل هو من داع فأجيبه هل من سائل فاعطيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى