مقال

لا يضل ربي ولا ينسى

جريدة الاضواء

لا يضل ربي ولا ينسى
بقلم /هاجر الرفاعي
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الذي لبس المجد وتكرم به،، بسم الذي تعطف بالعز وقال به،، بسم الهادي الى صراط مستقيم،، إننا النسيان والضلال حرمه الله على نفسه وجعله بيننا،، فالله عز وجل لم ينسى أبدا أي شيء او أي شخص فالله خلق الخلائق أجمع وجعلهم وجعلهن في ذاكرته غير ناسيا او متناسيا او متغافلا عنهم فرزقهم ورزقهن وعيشهم ولباسهم ومأكلهم ومشربهم وجميع حوائجهم مدبرة و مكتوبه في لوح محفوظ فالله عز وجل لا يغفل ولا ينام فنحن نغفل وننام ونلهو ونلعب لأن لنا رب بالعطايا يعطينا

فالله سبحانه وتعالى خلق الخلائق أجمع وجعلهم في عنايته وتحت عينيه ورعايته فلا خوف ولا بئس ولا ضجر من أي أمر من أمور الدنيا،، لأن الله عز وجل هو القائل وقوله كله الحق مصدقا: “وفي السماء رزقكم وما توعدون” فلا يجب علينا أبدا نحزن او نحمل هم،، او نقول أننا ليس لنا أحدا،، فٱنظر لمن يملكون من الاهل كثيرا ومن الاحبة جيلا ومن الرفة عشيرا وقل لهم أهم يملكون لكم نفعا ولا ضرا
أم تستأمنونهم على أنفسكم!!!

فوالله لم تجد إجابة سوى أن الله هو الخالق وهو البارئ وهو المطعم وهو المسقي وهو المستأمن علي أنفسنا لاغيرة وهو من خزائنة لا تنفذ ولاتفنى أبدا سبحانه جل جلاله له التعظيم والتجليل له ملكوت السموات والارض فسبحان ربك رب العزة عما يصفون،، فالنسيان جعله الله لنا نعمة فلولا النسيان فكل منا لديه ما يؤلمه ولكن الربط بالصبر والنسيان شيء يهبه الله لمن يشاء من عبادة الصالحين لأنه نعمة عظيمه فبها نتخطى ونتخاطى أمورا كاد القلب منها ان يتفجر فالحمدلله على نعم الله التي لا تعد ولا تحصى

فالله عز وجل لم ينساك في حزنك وخوفك بل تلطف بالقول والكلم والمواساة اللطيقه وقال: “لا تخف ولا تحزن إنا منجوك” ألم تكون هذة دليل على حب الله لك ومواساته ورساله بأنه لا ينساك أبدا
فدائما كن لذكر الله محافظ ومردد ولا تلهيك الدنيا عن خالقها،، فالدنيا لا يجب ان تنسى واهم من ان تنسى ولكنها أتفه من ان تكون غايه،، فلا تبتغي الدنيا واجعل كل مبتغاك هو خالقك وربك وحبيبك فإن ابتغيته جعلك انت المستثنى وانت المحبوب من بين الورا

فطمئن قلبك دائما وتذكر بأن الله هو الذي لا ينساك ولا يضل ولا يغفل ولا يهجرك ابدا ما دمت انت متعلق به ترجو رحمته ومحبته وقربه وعفوه ورضاه،، فتقرب من ربك فإن فالتقرب من المولى حلاوة وسعادة لا يشعر بها الا من التصق قلبه بمحبة ربه وخوفه منه وجعل حياته كسبيل في ارضاء الله ورسوله فها هو الانسان الذي لا ينساه ربه أبدا وها هو من يوفقه ربه للطاعات والحسنات والعمل الصالح الموفور الذي يكون سببا في حصوله على نعيم الدنيا والاخره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى