مقال

إن عذاب ربگ لواقع

جريدة الاضواء

إن عذاب ربگ لواقع

بقلم / هاجر الرفاعي

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الذي جعل لنا الاسلام دينا ومحمدا نبيا ورسولا وانزل الكتاب الكريم مفصلا ومبينا لنا أحكام ديننا وأوامر مولانا عز وجل ونواهيه سبحانه وتعالى،، فإن الله عز وجل جعل الثواب والعقاب والجزاء والاحسان وكل منا يعمل ويجازيه الله نيابة عن عمله،، فإن كان خير جزاه بالخير والاحسان وحاشا لله أن يكون غير ذاك فيجزيه أيضا ولكن بالعقاب التي يستحقه ببغيه وفساده،، فلنكن على علم ووعي جميعا والعلم كله عند الله أن كل شيء جميل ولطيف نفعله يجازينا المولى عليه في دنيانا

 

ويجعله زخرا في اخرتنا وصحيفتنا فيجب علينا الاكثار من هذه الافعال المستحبة والمفروضه على المؤمنين الموحدين،، والوجوب كله يكتمل في البعد عن البغي والفساد والظلم لان عذاب ربنا واقع سواء هذا العذاب دنيوي ام أخروي كما بلغنا ربنا الكريم في كتابة المبين في سورة الطور: “والطور* وكتاب مسطور* في رف منشور* والبيت المعمور* والسقف المرفوع* والبحر المسجور*إن عذاب ربگ لواقع”

رددها ورتلها وتدبرها جيدا فهي من رب العباد الى عباده إن عذاب ربك لواقع،، لم تكن أيه آية بل يبين

 

الله لنا ان عذابه واقع في الدنيا ام الاخره فهو واقع على من يستحقه أنعلم هذا ونعصيه!! أنعلم هذا ونسعى في الفساد!! أنعلم ان العذاب واقع علينا ونمشي في الارض مشية المختالين!!! فوالله أن امير المؤمنين ظل تعبان لمدة اسبوع ليس لأنه مصاب بمرض أو علة او فيروس او اصابة حادث بل بسبب أنه عند خروجه لأداء فريضة الفجر سمع المرتل يقرأ تلك الايات الكريمات الى أن وصل لقوله: “إن عذاب ربگ لواقع” فسقط مغشيا عليه من شدة خوفه من هذة الاية التي فيها تحذير وتهديد ووعيد لنا ولجميع

 

الامم بأن كل باغ في الارض سيأتيه ويقع عليه عذاب ربه،، وان كل عاق وضال ساع للفساﮂ ونشر الرذيلة سيقع علية من العذاب ما يستحق،، فلذا يجب علينا نحن امة خير الورا بأن نملأ صحائفنا بالطاعات والحسنات والعمل الصالح الموفور المبتغى به وجه الله فقط فهو جل جلاله الذي يقول وقوله كله حقيقة: “وهل جزاء الاحسان إلا الاحسان” فكما انه فصل لنا بأن عذابه واقع أيضا فصل لنا بانه يجزي الإحسان بالاحسان فهو ذا الاحسان ومتفضل علينا به دائما

 

فلنكن نحن امة محمد من نستثنى من العذاب ويكون جزائنا الاحسان والتنعم بالنعيم وبالجنات نتيجة مترتبة على عملنا الصالح الموفور وبتقربنا من المولى بالصلوات والنوافل والزكاة والصيام واعلم جيدا ان الدنيا ليست دائمة لكي تقول سأتوب لما لا تقول انا التائب فالدنيا بالنسبة للإنسان ليس عمرها الحقيقي لأنها طالت لغيرك فلا تعلم أتطول لگ أم لا!! فالدنيا هي مقدار مكث الإنسان فيها فإن بناها بخير طاب ساكنها وإن بناها بشر فهو الخاسر والندما والمرتجي عفو ورحمة الرحمن الرحيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى