مقال

تجربة مغترب عربى فى بلاد الفرنجة ليتنا نرها فى دولنا العربية

جريدة الاضواء

تجربة مغترب عربى فى بلاد الفرنجة ليتنا نرها فى دولنا العربية

 

اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.

 

• فى البداية الموضوع ليس له علاقة بالدين ولا التدين ولكن تنفيذ القانون وبعدالة وشفافية حتى أصبح سلوك البشر سلوك إعتيادى متزن ومنضبط.

دخل مهندس جزائري إلى محطة مترو في ستوكهولم عاصمة السويد.

هناك لاحظ أن ، من بين العديد من الممرات ، ممر واحد يسمح بالمرور المجاني.

 

• توجه هذا الجزائري إلى بائعة التذاكر وسألها عن سبب وجود الممر المجاني و دون وجود أي حراسة عليه.

أوضحت له السيدة أن هذا الممر مخصص للأشخاص الذين ، لأي سبب من الأسباب ، لم يكن لديهم المال لدفع ثمن تذكرتهم.

فأضاف يسأل هذا المهندس الجزائري، سؤال كان بديهي بالنسبة له:«ماذا لو كان الشخص لديه نقود ويستغل هذا الممر لكي لا يدفع ثمن التذكرة؟».

نظرت البائعة إلى الأسفل بعينها الزرقاوين وبابتسامة صافية مستغربة من السؤال ، ثم أجابت:

– لكن لماذا يفعل أي شخص ذلك ( تقصد لديه المال ولا يدفع)؟.

 

• دون أن يتمكن من الإجابة ، دفع المهندس ثمن تذكرته وذهب إلى المصنع دون أن يحصل على الإجابة من بائعة التذاكر ، تبعه حشد دفع ثمن تذاكرهم أيضًا. و بقي الممر الحر فارغًا دون أن يستغله أي شخص.

 

•• إن المجتمع الذي نجح في تحويل هاته القيم إلى شيء بديهي هو بلا شك تجاوز كل مرحلات التطور الفكري،الصناعي،الإجتماعي، الإقتصادي.

نأمل أن نصل إلى هذا السلوك الراقى المتحضر . ونحن نطنطن ونرغى ونذبد بقيمنا وتديننا ونحن أبعد ما نكون عن تنفيذ السلوك الراقى المتحضر المحترم. وهو بكل أسف جوهر كل الأديان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى