مقال

“وافعلوا الخير لعلكم تفلحون “

جريدة الاضواء

“وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ”

بقلم /هاجر الرفاعي

بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الذي لبس المجد وتكرم به، بسم الذي تعطف بالعز وقال به، بسم الذي جعل الخيرات والصدقات والزكاة سببا للنجاة من الكربات والمحن، وشفاءا من كل الداء والنقم،، وصلاة وسلاما على من اوصانا بإيتاء الزكاة والصدقات لأهلها والعاملين عليها وفي الرقاب وايتاء اليتامى والمساكين حقوقهم،، اننا في هذه الايام بحاجة ماسة الى اناس يفعلون الخير ويبتغون به وجه المولى عز وجل بأن يطعموا اليتامى والمساكين، بأن يكون في هذه الامة شباب واعون وقادرون على مساندة

 

ومساندة ومكاتفة الذين لايقدرون على تحمل العيش ولا كسب المال بما يلبي احتياجاتهم،، فلذاك فضل الله الله فاعل الخير على غيرة بكثير وكثير واعد له الجنات العلا مخلدا فيها تطبيقا لحديث المصطفى محمد صلى الله عليه وسلّم: “أنا وكافل اليتيم في الجنة هاتين واشار بإصبعية السبابة والوسطى” فياهنيئا ويا هنيئا لمن يفوز بهذه المنزلة العظيمه انت بهذا العمل البسيط ستنال رضا المولى ومحبته وشفاعة نبيه الى ان ترافق الرسول صلوات الله عليه في الجنة،، فلما انت جالس لا تسارع لفعل الخير

 

فإنه سببا في الفلاح والاصلاح والصلاح تطبيقا لقول الله سبحانه وتعالى:*الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير*يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم والى الله ترجع الامور*يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون* صدق الله العظيم

إن من كثرة الثواب الذي يقع على فاعل الخير من الفلاح والصلاح والاصلاح في الدنيا والاخرة جعله مذكورا مع الركوع والسجود وعباد الواحد الاحد

 

فاالله عز وجل يحث عبادة على المسارعة الى الطاعات وفعل الخيرات لأنها تنفع في الدنيا وتكون زخرا في الاخرة ولعلو منزلة فاعل الخير فقيل ان فعل الخيرات تعتبر من كماليات المسلم الصادق والمحب لربه، وسببا في سمو انسانيته وكمال بشريته، وتشبهه بالملائكه، وكونها سببا لجعل صفاته محبوبة وحاملا لصفات الانبياء والمرسلين،،، فلذاك يجب على الجميع من القادرين ان يسارعوا ويشاركوا ويساندوا من هم بحاجة اليهم ولا فرق بين احد من اخوانكم لا في دين او عقيدة او صفة او عرق او نسب

 

فأنت ما عليك الا ان تفعل الخير وتقدم كل ما بوسعك لتحقيق الامن والاستقرار ولقمة العيش لمن هم بحاجة اليها بكل بشاشة وتبسم،، وتبتغي بهذا وجة الله الكريم؛؛؛ فهو الذي يراك وعينة لا تنام.. واما الواجب عليك أيضا أن تحث اخوانك القادرين ومن تعلم بأن حياتهم ميسرة وسيقومون بهذا العمل والطاعة العظيمة وان تصدقوا في قولكم وعملكم فإن هذا العمل هو الابقى أثرا والأدوم نفعا على الاطلاق وهو الركيزة الاولى التي يجب على المؤمن القادر ان يحظى ويفوز بها فهو خيرا له في الدنيا وزخرا وزخيرة في الاخره،، فاللهم اجعلنا للخير فاعلين ومبتغين به وجهك الكريم يارب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى