مفاتيــح الغيب الخمسةالتى لا يعلمها إلا علام الغيوب
اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.
• سوف تظل الأمور الغيبية تشغل حيز تفكير البشر وبشكل كبير ومستمر . ويحاول جاهداً أن يستشفها ويعرف ماذا يخبئ له القدر ولكن جميع محاولاته تذهب أدراج الرياح . لأن خالق الخلق إختص بها لنفسه لحكمة يعلمها فلو عرف الإنسان الغيبيات لهلكت حياته وأصبحت جحيم لا يطاق.
• قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ﴿مفاتيـح الغيـب خمس لا يعلمهـن إلا الله، لا يعلم ما تغيض الأرحـام إلا الله، ولا يعلـم ما في غدا إلا الله، ولا يعلـم متى يأتي المطـر إلا الله، ولا تـدري نفـس بأي أرض تموت إلا الله، ولا يعلـم متى تقوم الساعـة إلا الله﴾…صحيح البخاري.
فمِفتــاحُ خـــزائــنُ الغيــبِ خمــسٌ لا يَعلَمُهـــا إلَّا اللــــهُ،«والغيــبُ» ما غـاب عـــن الخَلـقِ، وسـواءٌ كــان محصَّــلًا في القلــوبِ أو غيــرَ محصَّلٍ، ولا غيــبَ عـند اللهِ عــزَّ وجــلَّ…
لا يَعلَــمُ أحدٌ ما يكون في غــدٍه أي ما ينطوي عليـــه الغدُ من خير أو شرٍّ، ولو كان نبيًّا إلَّا بواسطة الوحــيِ المنزَّلِ عليه…..
ولا يعلَم أحدٌ ما يكون في الأرحــام مِـــن ذَكَـرٍ أو أُنثى، أســودَ أوأبيضَ، كامــلٍ أو ناقصٍ أو نحوها، فهو المُنفرِدُ بعِلــمِ ذلك قبل التَّخلُّـــقِ، أمَّا بعــدَ تخلُّقِـــه ، فإنَّــه لم يَعُـدْ غيبًـا،وفــي إمكان الكشفِ الطِّبِّيِّ الوصولُ إلى معرفته…..
ولا تَعلَمُ نفسٌ ماذا تَكسِبُ غــدًا، أي ولا تــدري نــفسٌ ما تأتــي به من الأعمالِ غــدًا، إنْ كـــان حسنًــا أو قبيحًــا، خيــرًا أو شــرًّا….
وما تَدري نفــسٌ بأيِّ أرضٍ تمـــوت، أي ليــس يدري أحــدٌ مِن النَّاسِ أين مضجعُــه مــن الأرض…..
وما يَــدري أحــدٌ متى يَجيءُالمطرُ، أي لا يَدري متــى يجــيءُ المطــرُ قبــل ظهورِ علاماتــه..
