مقال

والنجم إذا هوى مغزى ومعنى

جريدة الاضواء

والنجم إذا هوى مغزى ومعنى

اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.

•كلما أكتشف العلماء شيئاً في حقل من حقول العلم. وجدنا للقرآن حديثاً واضحاً عن هذا الإكتشاف 

 لنتأمل هذا الإكتشاف والآية التي تشير إليه.

️يقول الفلكيون في إكتشاف جديد من نوعه…

إنهم إكتشفوا نجماً وقد تهاوى على نفسه وإنفجر بشكل مروع. إنه نجم عملاق يبلغ وزنه (150) ضعف وزن الشمس وقد بث كمية هائلة من الضوء لم يشهدها التاريخ من قبل!!!..

•ويعتبر هذا النجم من أكبر النجوم العملاقة في الكون ويعبرون عن هذا الإنفجار بموت النجم، ولكن هذا التعبير غير دقيق، لأن النجم عندما ينفجر لا يموت بل يتحول من شكل لآخر. 

وتتلخص قصة هذا النجم أنه بعد عدة بلايين من السنين يستنفد هذا النجم وقوده ولم يعد قادراً على إنتاج الضوء والحرارة، وبالتالي يبدأ بالسقوط على نفسه بإتجاه مركزه.

️ويؤكد العلماء إن أفضل وصف لحالة هذا النجم هي أن نقول إنه يتهاوى على نفسه وتسقط مادته بإتجاه المركز حيث إن مركز النجم هو مركز الجاذبية فيه.. وبالتالي تتسارع مادة النجم بإتجاه مركزه ويعتبر العلماء هذه العملية بمثابة سقوط لمادة النجم بإتجاه مركز جاذبيته.

•يقول رئيس الفريق العلمي الذي أعلن هذا الإكتشاف «ناثان سميث» الأستاذ في جامعة كاليفورنيا ببيركلي.

إن هذا الإنفجار هو أعظم إنفجار كوني على الإطلاق! وقد أطلقوا على النجم العملاق إسم «SN2006gy» ويعتبرونه إستثنائياً وغير مألوف. إن هذا النجم العملاق لم يمر بمرحلة موت النجوم.ولم يتحول إلى ثقب أسود كبقية النجوم وإنه يمثل حالة خاصة من إنفجار النجوم!

•فالصورة المنشور المرفقه محاكاه لإنفجار النجوم.ويقول العلماء إن النجم العملاق الذي تم رصد إنفجاره منذ أشهر يبعد عن الأرض ( 240 ) مليون سنة ضوئية و نلاحظ أن مادة النجم لا تذهب بعيداً كما يحدث في الإنفجارات العادية بل تتهاوى بإتجاه مركز النجم.أي مركز جاذبية النجم.. و لذلك فإن كلمة (هوى) تعتبر أدق لغوياً من مصطلح (موت النجوم)

 بل إن هذا النجم لم يمر أصلاً بمرحلة موت النجوم.إن هذا الإنفجار هو من الأمور الكونية العظيمة والتي لا يشك العلماء أبداً في وجودها. أي أنهم متأكدون من حقيقة إنفجار النجوم وسقوطها وأن كل نجم في الكون لابد أن يأتي عليه يوم يستهلك فيه وقوده ومن ثم يهوي على نفسه وينفجر.

• هذه الحقيقة الكونية يا أصدقائي ذكرها لنا القرآن بكلمات قليلة و لكنها معبرة تعبيراً دقيقاً، يقول تبارك وتعالى مقسماً بالنجم إذا هوى قال المولى عز وجل..

﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى*مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم: 1-4].

ولقد جاء في القاموس المحيط «هوى… أى….. سقط» ولو تأملنا تفاسير القرآن نجدهم يتحدثون عن سقوط للنجوم، هذا ما فهموه من الآية، ومع أنهم لم يروا هذا السقوط، إلا أنهم آمنوا به لأن الله تبارك وتعالى هو من حدثهم عنه.

وبفضل الله تمكنا اليوم من رؤية هذه الإنفجارات العظيمة، وقد يكون هذا الإنفجار الذي شهدناه مؤخراً هو المقصود في الآية الكريمة ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ﴾. فالقرآن كتاب كما وصفه النبي الأعظم فيه خبر من قبلنا ونبأ من بعدنا، وفيه تفصيل وبيان لكل شيء…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى