مقال

الشريعة الاسلامية وأقسامها 

جريدة الاضواء

الشريعة الاسلامية وأقسامها 

بقلم / هاجر الرفاعي 

بسم الله الرحمن الرحيم:*لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا*إن الشريعة الاسلاميه هي الدستور الذي يجب على الامة الاسلامية السير على نهجة ونصة والاقتضاء به لأن مصدرها هو القرآن الكريم والسنة النبويه وهي مرسله ومنزلة من عند المولى عز وجل الى امين الوحي جبريل عليه ثم على لسان احد الانبياء ڪ موسي، وعيسي، ومحمد عليهما وعلى ال بيتهما الاشراف الاطهار افضل الصلاة وأتم التسليم الى يوم الدين،، فالشريعة الاسلامية عبارة عن مجموعة الأوامر والنواهي والارشادات التي يشرعها الله 

للناس ليتعلموها ويعملوا بها ويهتدوا بهديها وهي واجبة وملزمة وحتمية العمل والاقتضاء بها لأنه من المولى جل جلاله،، فالشريعة جائت لتنظم كلا المعاملات فهي تنقسم الى قسمين قسم العبادات، وقسم المعاملات؛؛ فقسم’العبادات’هو القسم وهو الاحكام الشرعية التي تهدف الى التقرب الى المولى سبحانة وتعالى ڪ الصلاة والصيام والزكاة والطاعات والعمل في الخيرات…. الخ. وكما هو معلوم ان هذا القسم لا يتغير بتغير الزمان ولا المكان ولا العادات ولا مجال للعقل فيه إذ أنه يجب على كل منا اتباع هذه الاحكام حتى ولو لم يتمعن في معانيها. 

أما عن القسم الثاني فهو قسم’المعاملات’ فالمغزي من هذا القسم هو مجموعة من الاحكام التي وضعت وشرعت خصيصا لتنظيم وتحسين علاقة الفرد بغيرة من أقرانه من البشر سواء في المعاملات الشخصية او العمليه او الدوليه ڪ علاقة دوله بـ دوله او فرد بـ دولة فهناك اشياء تستدعي الالتزام بهذا الحانب من الشريعة ڪ البيع والشراء والايجار والقروض.. الخ،، وبالفعل هذا القسم من الشريعة قابل للتغير وتبديل النصوص التي ينص عليها لأنه يوضع ليناسب الفترة التي يعيش بها المجتمع ليس إلا هذا. 

لكي ينظم العلاقات ويحفظ الامن ويحمي الحقوق ويجلب المنافع وينفر الناس عن المفاسد والمعاصي؛؛ لذا يجب ان نسير على الشريعة التي شرعها لنا المولى بكلا قسميها لأن كلاهم يهدفان الى رضا المولى سبحانه وتعالى والعمل على طاعته فالاول مختص خصيصا للسعي والوجوب وآداء الفرائض الدينية التي من خلالها يتقرب العبد من مولاه وأيضا إذا تقرب العبد من مولاه أصبح ملتزما لايريد الا رضا خالقة 

وبهذا سيحسن معاملاته ويكون للحق صاحب،، والمكارم متجمل،، والصدق حامل،، وللأمانة موطن،، والوفاء سبيلة،، والرفق واللين والرحمة متخذهم منهاجا في حياته،، فلا تجد هذا الشخص يجلب الاضرار لا لبلدة ولا لأي فرد او شخص يتعامل معه، وسيكون جالبا للمنافع والمصالح وساعيا بالهدى والتقى ونشر وتحبيذ الألفة والمحبة والسلام وعدم المصارعات فيما بينهم فعلينا جميعا ان نتخذ كل ما انزلة المولى وشرعة واهداه لنا هو منهاج لنا كي نكون آمنيين مطمئنين في امن وسلام دنيوى واخروي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى