اخبار عربية

تصاعدت حرب النفوذ بين فرعي تنظيمي داعش والقاعدة بولاية ميناكا شمالي مالي

جريدة الاضواء

تصاعدت حرب النفوذ بين فرعي تنظيمي داعش والقاعدة بولاية ميناكا شمالي مالي

متابعة /أيمن بحر

 شهدت عدة مناطق من ولاية ميناكا السبت اشتباكات عنيفة بين تنظيم داعش الصحراء الكبرى وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين الموالية للقاعدة مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وقعت الاشتباكات في مناطق أغزراغن وأضربنوكار وتاملت وإنسنانن بولاية ميناكا.

تنظيم داعش أعلن أنه قتل 40 من عناصر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين خلال اشتباك في بلدة أغزراغن في المنطقة الوقعة تحت نفوذ التنظيم الإرهابي منذ مايو الماضي، والاستيلاء على أسلحة من جماعة النصرة.

اشتباكات عنيفة وقعت جنوب غربي منطقة إنسنانن انتهت بانسحاب داعش من المنطقة ودخول عناصر جماعة النصرة إلى منطقة أضرنبوكار التي تقع تحت سيطرة داعش منذ مارس.

يوضح العضو المؤسس في الحركة الوطنية لتحرير أزواد بكاي أغ حمد أسباب الصراع وحرب النفوذ بين داعش وجماعة النصرة، بالقول:

منطقة ميناكا تعد هدفا استراتيجيا وقاعدة لتنظيم داعش في مالي ومنطقة الساحل، لتأسيس ولايته.

تكررت الهجمات الإرهابية للتنظيم خلال الأشهر الأخيرة، وفي مارس الماضي شهدت المنطقة مذبحة نفذها التنظيم الإرهابي راح ضحيتها أكثر من 200 شخص معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى المفقودين إلى جانب نزوح عدد كبير من الأهالي.

مايو وسبتمبر شهدا اشتباكات واسعة بين داعش والنصرة مما أدى إلى تعزيز وجود داعش في ولاية ميناكا.

داعش سيطر على مناطق حدودية بين النيجر ومالي مما ساهم في دعم عناصره بالسلاح والتمويل

يستهدف داعش الإبقاء على نفوذه في ميناكا لأنها تحتوي على المواد الخام التي يأتي على رأسها تعدين الذهب وأيضا لتميز موقعها الجغرافي بالقرب من الحدود النيجرية وليستولي على مئات المواشي ومراعيها في مناطق سيطرته.

هجمات داعش على المنطقة تزايدت منذ إعلان فرنسا نهاية عملياتها في مالي.

التنظيم الإرهابي لديه وجود قوي وفعال في منطقة الحدود الثلاثة بين أزواد بشمال مالي، والنيجر وبوركينا فاسو، وفي ولاية منياكا تحديدا كثف هجماته ضد السكان المدنيين أكثر من أي وقت مضى منذ مارس الماضي وقتل في تلك الهجمات أكثر من ألف مدني وعشرات الجنود من حركات بلات فورم (جماعة أزوادية)

فهي منتشرة على الشريط الحدودي مع الجزائر وموريتانيا ومنطقة ماسينا وتستهدف طرد داعش من مالي وإبقاء مناطق شمالي البلاد تحت سيطرتها.

تهدف من ذلك لتوسيع نفوذها وسيطرتها على مناطق شاسعة من الأراضي المالية بما يحقق لها حلم تأسيس دولة لها على غرار حركة طالبان في أفغانستان.

تعمل على الأرض بتوسيع نفوذها ومناطق سيطرتها في انتظار اللحظة المناسبة لإعلان إماراتها

وفيما يتعلق بأسباب الصراع أكد أغ حمد أن “الصراع بين داعش والنصرة هو صراع نفوذ ومصالح.

وفي تقرير سابق أوضح خبراء أن التنظيم الإرهابي يهدف إلى تهجير البدو والمدنيين من مناطق المثلث الحدودي، والاستيلاء على المنطقة الغنية بالنفط والغاز.

المنطقة الحدودية بين النيجر ومالي وتشاد وصولا إلى ليبيا تستخدمها التنظيمات الإرهابية لتهريب المسلحين والسلاح والمخدرات والوقود والمهاجرين وهي مناطق قلق أمني دائم لهذه الدول.

وتعد منطقة أغاديس بشمال النيجر مركز التهريب في الصحراء الكبرى وتعاني المنطقة من هشاشة أمنية وصراع عرقي وتمركز إرهابي.

وفق تقديرات معهد الدراسات الأمنية (ISS) فإن 3 آلاف مهاجر يعبرون أغاديس من جنوب الصحراء الكبرى إلى ليبيا أسبوعيا.

في 2016 قدرت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) أن 170 ألف مهاجر معظمهم من غرب إفريقيا عبروا أغاديس إلى ليبيا، مما يعزز أطماع داعش في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى