مقال

وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ” 

جريدة الاضواء

وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ” 

بقلم / هاجر الرفاعي 

 الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الى على الظالمين وصلوات ربي وسلامة وبركاته على اشرف الاشراف والنبي المختار الذي ارسله ربه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كلة ولو كره المشركون فبلغ الامانه وادى الرسالة ونصح الامة وكشف الله به الغمة حتى تركنا على المحجة البيضاء ليلها ڪنهارها لايزيغ عنها الا هالك،، فها هو النبي الكريم ظل يدعوا الى الخير والى الدين والاصلاح ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويجب علينا نأخذة هو القدوة في كل شيء فبذاك افلحة ربه وجعلة سيد الانبياء وخاتمهم 

فقال الله تعالى في سورة آل عمران بسم الله الرحمن الرحيم: “وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”فجاءت تفسيرات المفسرين متوافقة فمثلا تفسير السعدي رحمه الله تفسير السعدي الآية 104 من سورة آل عمران: “أي: وليكن منكم أيها المؤمنون الذين مَنَّ الله عليهم بالإيمان والاعتصام بحبله { أمة } أي: جماعة { يدعون إلى الخير } وهو اسم جامع لكل ما يقرب إلى الله ويبعد من سخطه { ويأمرون بالمعروف } وهو ما عرف بالعقل والشرع حسنه { وينهون عن المنكر } وهو ما عرف بالشرع والعقل قبحه، وهذا إرشاد من الله للمؤمنين أن يكون منهم 

جماعة متصدية للدعوة إلى سبيله وإرشاد الخلق إلى دينه، ويدخل في ذلك العلماء المعلمون للدين، والوعاظ الذين يدعون أهل الأديان إلى الدخول في دين الإسلام، ويدعون المنحرفين إلى الاستقامة، والمجاهدون في سبيل الله، والمتصدون لتفقد أحوال الناس وإلزامهم بالشرع كالصلوات الخمس والزكاة والصوم والحج وغير ذلك من شرائع الإسلام، وكتفقد المكاييل والموازين وتفقد أهل الأسواق ومنعهم من الغش والمعاملات الباطلة، وكل هذه الأمور من فروض الكفايات كما تدل عليه الآية الكريمة في قوله { ولتكن منكم أمة } إلخ أي: لتكن منكم جماعة يحصل المقصود بهم في هذه الأشياء المذكورة، ومن 

المعلوم المتقرر أن الأمر بالشيء أمر به وبما لا يتم إلا به فكل ما تتوقف هذه الأشياء عليه فهو مأمور به، كالاستعداد للجهاد بأنواع العدد التي يحصل بها نكاية الأعداء وعز الإسلام، وتعلم العلم الذي يحصل به الدعوة إلى الخير وسائلها ومقاصدها، وبناء المدارس للإرشاد والعلم، ومساعدة النواب ومعاونتهم على تنفيذ الشرع في الناس بالقول والفعل والمال، وغير ذلك مما تتوقف هذه الأمور عليه، وهذه الطائفة المستعدة للدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هم خواص المؤمنين، ولهذا قال تعالى عنهم: { وأولئك هم المفلحون } الفائزون بالمطلوب، الناجون من المرهوب.

 فيا أحباب الله اسعوا دائما بأن توظفوا أنفسكم للسعي في الخير وان تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر بكل اشكاله صغيرها وكبيرها وجلها وعظيمها فقال صلي الله عليه وسلم “من رأى منكم منكرا فليغيرة بيدة وان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه اي؛ بالدعاء كي تفلحون وتسعدون في دنياكم واخراكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى