مقال

فَأَرادَ أَن يَستَفِزَّهُم مِنَ الأَرضِ فَأَغرَقناهُ وَمَن مَعَهُ جَميعًا” 

جريدة الاضواء

فَأَرادَ أَن يَستَفِزَّهُم مِنَ الأَرضِ فَأَغرَقناهُ وَمَن مَعَهُ جَميعًا” 

بقلم / هاجر الرفاعي 

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الذي لبس المجد وتكرم به بسم الذي تعطف بالعز وقال به وصلاة وسلاما على من كان ليس مؤذيا ولا باغيا ولا فاسقا ولا مفسدا في الارض الذي بعثة ربه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كرة اامشركون فبلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وكشف الله بة الغمة حتى تركنا على المحجة البيضاء ليلها ڪنهارها لا يزيغ عنها الا هالك فصلوات ربي وسلامة عليه وعلى آل بيته الاخيار الاطهار رضي الله عنهم بإحسان الى يوم الدين 

إن الذين يبغون في الارض الفساد ويدبرون المكائد والحروب ويمكرون سيكون الله خير الماكرين لهم فإن الفرعون هو المثال الاقوى للبغي والفساد في الارض فأهلكه الله ومن معه وجعلهم من الغارقين في جوف البحر المظلم وأنجى ونصر المسلمين من طغيانه قال سبحانه و تعالى: “فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعًا” فجائت التفسيرات كلها مؤكدة علىطغيان فرعون هو السبب الرئيسي الذي جعل المولى سبحانه وتعالى ينزل غضبة ومقتة ويجعلة غرقا فجاء تفسير ابن كثير موضحا ومبينا 

هذا: ( فأراد أن يستفزهم من الأرض ) أي يخليهم منها ويزيلهم عنها ( فأغرقناه ومن معه جميعا وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض ) وفي هذا بشارة لمحمد صلى الله عليه وسلم بفتح مكة مع أن السورة نزلت قبل الهجرة ، وكذلك وقع ؛ فإن أهل مكة هموا بإخراج الرسول منها ، كما قال تعالى في سورة الاسراء: ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا ) ؛ ولهذا أورث الله رسوله مكة ، فدخلها عنوة على 

أشهر القولين ، وقهر أهلها ، ثم أطلقهم حلما وكرما ، كما أورث الله القوم الذين كانوا يستضعفون من بني إسرائيل مشارق الأرض ومغاربها ، وأورثهم بلاد فرعون وأموالهم وزروعهم وثمارهم وكنوزهم ، كما قال في سورة الشعراء: ( كذلك وأورثناها بني إسرائيل )،،

 ثم اتبع الله هذه الاية الكريمة بأية أخري فيهاةبشارة للمصطفى بفتح مكه فقال الله تعالى: “وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا” تفسير ابن كثير : “وفي هذا بشارة لمحمد صلى الله عليه وسلم بفتح مكة مع أن السورة مكية نزلت قبل الهجرة وكذلك وقع فإن أهل مكة هموا بإخراج الرسول منها كما قال تعالى “وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها” الآيتين ولهذا أورث الله رسوله مكة فدخلها عنوة على أشهر القولين وقهر أهلها ثم أطلقهم حلما وكرما كما أورث 

الله القوم الذين كانوا يستضعفون من بني إسرائيل مشارق الأرض ومغاربها وأورثهم بلاد فرعون وأموالهم وزروعهم وثمارهم وكنوزهم كما قال كذلك وأورثناها بني إسرائيل.وقال هاهنا ( وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ) أي : جميعكم أنتم وعدوكم .قال ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك : ( لفيفا ) أي : جميعا .” فيجب ان نكون من ذوات الحكمة والصبر ليس الفساد والطغيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى