حوار

اهمية الدراسات الأفريقية فى تعزيز أواصر العلاقات المصرية الإفريقية 

جريده الاضواء

اهمية الدراسات الأفريقية فى تعزيز أواصر العلاقات المصرية الإفريقية 

بقلم أزهار عبد الكريم 

حواري …مع أستاذ.دكتور / عطية طنطاوي / أستاذ الجغرافيا المناخية والقائم بأعمال عميد الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة 

دكتور إلى أي مدى يمكن أن تساهم الدراسات الأفريقية فى مد الجسور و تعزيز أواصر العلاقات المصرية الأفريقية ؟

منذ إنشاء الكلية في عام ١٩٤٧ تحت مسمى معهد الدراسات السودانية، وهى تسعى لخدمة المجتمعات الإفريقية من خلال تعليم وتثقيف وتدريب وتأهيل الطلاب الأفارقة الوافدين على أرض جمهورية مصر العربية.وكان رؤية رئيس الجامعة أ.د.محمد عثمان الخشت بتعزيز دور الكلية في خدمة الطلاب الأفارقة فتبنى سيادته إنشاء مكتب لرعاية شؤون الطلاب الأفارقة بجامعة القاهرة في عام ٢٠١٨ بالتزامن مع استعدادات مصر آنذاك لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي كأول مكتب لرعاية الطلاب الأفارقة بالجامعات المصرية..ويضطلع المكتب بدور غاية في الأهمية وهو تحقيق التواصل والتقارب بين الطلاب المصريين وأقرانهم من مختلف الدول الإفريقية، وهو ما نطلق عليه القوى الناعمة والدبلوماسية الشبابية الشعبية التي تلعب دورا حيويا ومهما في التقارب وتمهيد طرق التعاون والتكامل بين دول القارة الإفريقية.وقد قام المكتب منذ إنشائه وحتى الآن بتنظيم العديد من الفعاليات التي تستهدف الشباب الإفريقي منها هلى سبيل المثال:

– الملتقي الأول للشباب الإفريقي

– مبادرة معا نرسم مستقبل إفريقيا

– مشروع ١٠٠٠ قائد إفريقي

– نموذج محاكاة البرلمان الإفريقي

_ تنظيم العديد من الدورات التدريبية للطلاب الأفارقة من مختلف الاتحادات الفرعية للطلاب الأفارقة على أرض مصر

– المشاركة في الإشراف على انتخابات اتحادات الطلاب الأفارقة

_ المشاركة في حفلات تخريج الطلاب الأفارقة

– المشاركة في أعياد استقلال الدول الإفريقية

– تنظيم رحلات تثقيفية ترفيهية للطلاب الأفارقة كان آخرها رحلة للعاصمة الإدارية الجديدة لرؤية الإنجازات المصرية على أرض الواقع ونقل التجربة المصرية في العمل والتحدي والإنجاز للدول الإفريقية من خلال الشباب الإفريقي الدارس بمصر.كل هذه الخدمات والمناشط يقوم بها مكتب رعاية شئون الطلاب الأفارقة بجامعة القاهرة الذي يقدم خدماته بالمجان لنحو ١٧ ألف طالب إفريقي على أرض مصر..انطلاقا من رؤية الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وجامعة القاهرة برئاسة السيد أ.د.محمد عثمان الخشت بشأن ضرورة مد جسور التواصل والتقارب بين مصر وكافة الدول الإفريقية وصولا إلى تحقيق الطموحات الكبرى لأجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣.

  ماهي فرص الاستثمار داخل القارة السمراء ؟

 قارة أفريقيا أنا اعتبرها هى القارة المسؤولة عن انتعاش العالم إقتصاديا وفرص الاستثمار بها غير موجودة فى أي قارة أخرى حيث يوجد بها الموارد الطبيعية والموارد البشرية .فتتصف القارة الإفريقية بأنها القارة الفتيه لما بها من سكان فى سن الشباب القادر على العمل ،فان القوة البشرية فيها تصل إلى ٤٠% ولكن نجد فى قارة أوروبا والأمريكاتين حتى آسيا عدد السكان بها يميل إلى الشيخوخة .وكون معظم شباب القارة الإفريقية فى سن الشباب القادر على العمل فهذه ثروة فى حد ذاتها .. كذلك ما تحتويه القارة من موارد طبيعية مختلفة بدأ من أثمن المعادن على سطح الأرض مثل الماس والذهب والنحاس والحديد واليورانيوم والفوسفات والبترول والغاز الطبيعي وغيرها الكثير . فاقارة افريقيا قارة محظوظة بالمكونات الجيولوجية وتركيبتها الصخرية بما تحوى فى باطن الأرض . فعندما يكون لدينا موارد طبيعية تحتوي على كل المعادن وكل المواد الخام التى يقام عليها كل الصناعات العالمية ، فوجود المادة الخام فى قارة أفريقيا ،فهذه فرصه كبيرة جداً للإستثمار فى أفريقيا سواء التعدين أو معالجة المادة الخام معالجة أولية بإنشاء مصانع لتشغيل الايدى العاملة أو تصديرها للدول الصناعية الكبري أو حتى الدول الصناعية داخل القارة الإفريقية . كل ذلك من خلال مورد واحد فقط وهو المعادن .فإذا نظرنا إلى مورد أخر مثل التضاريس أو شكل سطح الأرض فى القارة الإفريقية فهو أيضاً فى حد ذاته يعتبر مورد جذب سياحى غير موجود فى أي مكان أخر فى العالم حيث توجد اكبر صحارى العالم وهى الصحراء الكبرى حيث يمكن أن يمارس فيها سياحية السفاري وهناك أيضاً الواحات وكذلك المسطحات المائية والنهريه فى القارة الإفريقية .كما توجد الجبال البركانية التى تتكون على قممها كتل الجليد فيمكن أن تفيد فى رياضة التزحلق . وهناك الشعاب المرجانية فهي جذب سياحي رائع .المورد الثالث وهو المناخ .فتتميز القارة الإفريقية بأنها الوحيدة التي يوجد بها كل أنواع المناخات فهناك مناخ مدارى رطب ممطر طول العام أو مناخ جاف وما بينهم ممطر صيفي أو ممطر شتوى . فالتنوع المناخي هناك يعطي فرصة لتنوع المحاصيل الزراعية لأنها تعتمد فى الأساس على نوعية المناخ ودرجات الحرارة ..ومن فرص الاستثمار أيضاً النبات الطبيعي. .الذى يوجد فى القارة الإفريقية وغير موجود فى أي قارة من قارات العالم ، فيمكن أن نستثمرة فى إقامة مراعى علمية ومزارع علمية متخصصة ونكثر من الثروة السمكية والثروة الحيوانية بصفة خاصة على المراعي الموجودة فى إقليم الاستبس فى شمال جنوب القارة الإفريقية وغابات البحر المتوسط وأشجار الزيتون والنباتات الموجودة فوق الجبال .كل ذلك موارد وفرص للإستثمار من خلال وجود المادة الخام والسوق حيث ١,٤ مليار نسمة ،ممكن أن نصنع ونسوق داخل القارة الإفريقية ..ولا ننسي وجود الفضاء الشاسع جداً الذى يصل إلى ٣٠,٣كم مربع .أيضا يوجد مخذون للطاقة الكامنة فى معظم القارة الإفريقية طاقة نظيفة مثل الطاقة الكهرمائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية لم تستغل ولكنها موجودة وكلها فرص استثمار …وخاصه أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي انشاء صندوق لحماية الاستثمار داخل القارة الأفريقية من شأنه تعزيز فرص الاستثمار من خلال اتفاقية التجارة الحرة التى وقع عليها سيادة الرئيس السيسي وهو رئس الاتحاد عام ٢٠١٩ فى دولة النيجر

 …شكراً جزيلاً سيادة العميد 

لك كل التحيه والتقدير

أزهار عبد الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى