مقال

الأقنعة المزيفة تتساقط بفضل معركة الوعى فى شرم الشيخ

جريدة الاضواء

الأقنعة المزيفة تتساقط بفضل معركة الوعى فى شرم الشيخ 

اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.

سوف يظل المزيفون والمنقادين وخونة الوطن يبتكرون الحجج والأسباب الواهية لتظليل البسطاء. لكن الحقيقة هولاء البسطاء كانوا على مستوى الوطنية الحقيقة والوعى بمخاطر وتحديات الوطن. أننا لم نرد أن نتدخل فى الصراع حول دعاة الهدم والتخريب ولا ماحدث فى مؤتمر مايدعى بحقوق الإنسان.ولا موقف بريطانيا سواء الملك أو رئيس الوزراء البريطاني….

• لكن الحقيقة وجدنا أنه لايمكن السكوت على الهجوم الضارى و المعتاد من صحيفة الجارديان البريطانية . والتى تخوض على صفحاتها هذه الأيام حرب ضروس ضد مصر.

وبالطبع كانت هذه الجريدة هى المرجع هذه الأيام لحملات التشويه التى تخوضها القنوات التليفزيونية أو اليوتيوبريه إياها سواء فى تركيا أو التى نقلت نشاطها الى بريطانيا!. 

بعد أن إضطرت بريطانيا لفضح نفسها وإستضافتهم بعد رفض الدول الأخرى .

لذلك ما أن وجدنا ضالتنا فى هذا المقال المحترم والشامل المانع على صفحة الرجل والباحث والمحلل المحترم جمال طه حتى آثرنا أن نضعه أمام أعينكم كدليل يرشدكم فى متاهة الحرب التى تدوررحاهل لتغييب العقل المصرى وتسفيه إنجازاته ومكانته.

•• كتب جمال طه :

إدعاءات «الجارديان»، ومقاييس بريطانيا المزدوجة. 

فصحيفة الجارديان البريطانية نشرت مقالا يوم 9 نوفمبر بقلم «Patrick Greenfield» تحت عنوان «جفاف في الصحراء… وفود مؤتمر« Cop27» تقاسى من ندرة الطعام والشراب، أعضاء المؤتمر يتناولون الآيس كريم بعد نفاذ الطعام والمياه».وتصدر المقال صورة لإحدى المشاركات في المؤتمر وهي تتجه إلى مقره مستقلة دراجة هوائية، رغم أن المؤتمر يتعلق بالمناخ والبيئة، مما يفسر أن مئات من أعضاء المؤتمر، وعلى رأسهم الرئيس السيسي يستخدمون الدراجات في تنقلهم ورياضتهم داخل المدينة

بدأ كاتب المقال بمقارنة كاذبة، بين الأطعمة الأسكتلندية الشهية التي كانت تقدم في الدورة السابقة «Cop26»،التي عقدت في جلاسكو بإسكتلندا، ومعركة البحث عن الطعام والماء في مصر.. ويدعى المقال أن ثلاجات شركة «Coca-Cola» راعى المؤتمر تبدو خالية من المياه والمشروبات، كما تراجعت أعداد سندويتشات البرجر وشرائح المعجنات بشدة، ما تسبب في طوابير إنتظار طويلة تصل إلى خمسة وأربعين دقيقة، تجنبها بعض المشاركين بتناول ثلاث وجبات من الآيس كريم يوميا، حيث كان يتوافر بكثرة،ونقلت الجريدة عن ممثلة لإحدى الجامعات الأمريكية أنها لم تتمكن من العثور على المياه، رغم توافر عصائر البرتقال والمانجو!!، وإدعى الكاتب أن نقص الغذاء زاد من توتر الحالة المزاجية، ودفع بعض المشاركين للجوء الى وجبات مطعم ماكدونالدز داخل المؤتمر.

ونقل المقال عن أحد الحضور «لا يوجد شيء حقيقي للنباتيين ، وهو أمر غريب بالنسبة إلى مؤتمر المناخ»، كما نقل عن آخر «لا يجب أن نشكو، فهو مؤتمر يعقد في صحراء دولة نامية، لم أكن أعرف ماذا أتوقع ، لكن على الأقل أجنحة البلد تقدم قهوة مجانية» !!.

وفي خاتمة المقال، ناقض الكاتب نفسه بالإشارة إلى عبارة قالتها إحدى المشاركات في اليوم الثاني للمؤتمر، وهي «قوائم الانتظار صارت أقصر قليلاً، سأقتصر في تناول طعامي على فندقي، فهو يقدمه بشكل جيد».

•• والحقيقة أن المقال يذخر بالأكاذيب والإدعاءات المتناقضة التي لا تستحق عناء الرد، لأن كل الوفود المشاركة في المؤتمر، وما سبقه من مؤتمرات دولية، قدمت شهادتها الصادقة لشرم الشيخ، مدينة السلام بالغة الجمال بطبيعتها الخلابة، وخدمات منشآتها الفندقية التي تديرها على أعلى مستوى شركات إدارة فندقية دولية، وكرم الضيافة المصري.

ولكن لقد إعتدنا منذ عدة سنوات أن تشن الجارديان حملات إعلامية مسيئة لمصر، وذلك لأسباب عديدة:

٭-الأول.. أن قطر إشترت «60 %» من أسهم الصحيفة قبل عام 2009، ثم أضافت إليها عام 2013 عقب سقوط الإخوان «20%»، لتصبح حائزة لـ «80%» من أسهم الصحيفة.

 تسألني عن المصالحة مع قطر، أجزم لك أن الأمر لا يتعلق بإرادة سلطات الدوحة، بقدر ما يتعلق بتوجهات من يدير شئون الدولة، وهي المخابرات البريطانية و نظيرتها الأمريكية. 

٭- الثاني.. أن الجارديان منذ سقوط الإخوان عام 2013 تحولت إلى واحدة من أهم الأبواق الإعلامية التي تدافع عن التنظيم. 

وعندما قام ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الأسبق في مارس 2014، بفتح تحقيقات حول نشاط الجماعة في بريطانيا، تم وضع الجريدة تحت قيادات الجماعة برئاسة إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي للإخوان آنذاك، بهدف تفنيد رؤية كاميرون، وتبرئة الجماعة من كل ما أسند اليها من إتهامات.

٭- الثالث.إرتباط الجريدة ومحرريها بعلاقات وثيقة، مع كافة منظمات حقوق الإنسان الدولية «منظمة العفو الدولية، مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، مؤسسات المجتمع المنفتح برئاسة جورج سوروس..»، ناهيك عن تعاون الجارديان مع كافة المؤسسات التي يتم تمويلها بمعرفة الإخوان، والتي تقوم بنشاط إعلامي مضاد لمصر من لندن، عاصمة التنظيم الدولي.

•• والحقيقة أن تحمس بريطانيا لسجين جنائي مصري، مدان بالتحريض على القتل، ومحاولة هدم الدولة المصرية ومؤسساتها وعلى رأسها القوات المسلحة، هو علاقة دولة أجنبية بعميل خائن لبلادة، وإلا لماذا عجز محمد الفايد المستثمر المصري الكبير المقيم في بريطانيا جُلَ عمره، عن الحصول على الجنسية البريطانية، في الوقت الذي قامت فيه الحكومة البريطانية بمنح جنسيتها لسجين جنائي أثناء وجوده في السجن تنفيذاً لحكم نهائي بالإدانة، و إستخرجت له جواز سفر بريطاني!.

••التساؤل الأهم، إذا كانت بريطانيا تتبنى قضية سجين جنائي بإعتباره ناشط سياسي، وتستجدى عطف المجتمع الدولي بإضرابه المزعوم عن الطعام، فلماذا لم يرق قلب الحكومة البريطانية لإضراب «روبرت ساندز» عضو جماعة الجيش الجمهوري الأيرلندي، الذي تُوفي عام 1981، هو وتسعه من أعضاء التنظيم بسبب الإضراب عن الطعام، أثناء حبسهم في سجن «إتش إم ماز»، وذلك بعد الحكم عليهم وإدانتهم في قضية حيازة أسلحة نارية، رغم أنه كان قد تم إنتخابه كعضو في البرلمان !!!!

بريطانيا، المستعمر القديم، تقود مؤامرة واسعة ضد أمن مصر وإستقرارها، لكنه أقوى من أن يهتز، بفعل مجموعة من عملاءالمخابرات البريطانية وفلول الإخوان.

•••الحقيقة واضحة أن هذه الحرب الضروس من الصحيفة والقنوات واجهت خيبة أمل رهيبه ظهرت وأنا أتجول على القنوات إياها بحثاً عن الثورة التى يحشدون لها منذ أشهر لأفاجأ ببرامج منوعات وأفلام وحتى شريط الأخبار لم يجرؤ على الكلام عن أى مظاهرة مزعومه فى أى حاره من حوارى مصر العظيمة .

كأنهم فقدوا الذاكرة أن هناك ثورة دعوا لها !!!….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى