خواطر وأشعار

إليكِ أكتب يـــــــا أم الشهيـــــــد

جريدة الاضواء

إليكِ أكتب يـــــــا أم الشهيـــــــد

بقلم ـ دينا رجـــــــائي

إلي الأم الصابرة المرابطة 

إلي أقرب الناس إلي قلبي وروحي 

إليكِ يا أمي الطيبه الحبيبه أكتب. 

لقد أختبرك الله أختباراً ليس سهلا حين فقدتي أبنك الأول إثر انفجار عبوة ناسفه واستشهد من جرائها النقيب البطل محمد عمرو الطاهر بطل وشهيد محافظة السويس 

وبعدها ببضعت أيام فقدتي الأخ الأكبر لشهيدنا الغالي المهندس أحمد عمرو الطاهر 

أعلم أنه إختبار صعب وشديد ويصعب علي القلب تحمله ولكن قلوب المؤمنين الصابرين لا يسخطون لأمر الله وقضاءه. 

أعلم أنك حتي الآن داخل محراب الصدمة والفقد و أنكِ علي لهفةٍ للقاء بهم. 

ولكن أحب أن يطمئن قلبك أن هناك أُناسٌ عاهدوا أنفسهم علي أن تبقي ذكري شُهدائك ِ خالدة لطالما لايزالون يتنفسون. 

ليس وحدي من عاهد نفسه علي ذلك بل أعلم أن هناك الكثير والكثير منا لازال باقي يخلد ذكراهم فليطمئن قلبك يا أمي فجميعا أبناءً لكِ .

وهذا شرف اعظم كنت أماً لابنين واليوم أنتِ أماً للمئات منا لقد جعل الله لكِ من وراء فقدكِ لأبنائك الكثير والكثير من الأبناء ليس شابً أو فتاة ولكن عشرات بل مئات الأشخاص الذين يعتبرونكِ أُم لهم وأنا واحدة منهم .

كان عهد علي أن تبقي ذكري شُهداكِ خالدة 

وإليكِ ذلك العهد ما حييت .

تابعوا مقالاً الأسبوعي الذي سنسرد فيه حياة البطل الشهيد محمد عمرو الطاهر و شقيقه المهندس أحمد عمرو الطاهر 

فضلا وغرفان منا لحق الأم الفاضله الأم الصابرة الأم العظيمه( أم الشهيدين ) 

قال تعالي في محكم تنزيله 

بسم الله الرحمن الرحيم 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ* تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ* يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).

كُل يوم أتفقد صورتك وأتعمق بملامحك، وعيناى تدمع مِن كثرة الحنين والاشتياق إليك، كُل يوم أُخبر نفسي أن أعتاد على رحِيلك ولكن دُون جدوى، فقد وقعت في شِباك الفقد والحنين وانتهى الأمر، فكُل ليلة تُهاجمني ذكرياتنا التي كُنا نعيشها معََا، وتعم معها الفوضى في قلبي.”

اللهُم إن الفقد جمرة لا يخمدها بعد رحمتك إلا الصبر اللهُم أرحم من عجز عقولنا عن استيعاب وفاتهم وتؤلمنا قلوبنا عند ترديد دُعاء الميت لهم اللهُم ارحمهم برحمتك التي وسعت كُل شي وتجاوز عنهم وعوضهم عن كُل ألم أصابهم في الدُنيا براحه بجناتك 

اللهم أنت ربهم وأنت خلقتهم وأنت هديتهم للإسلام وأنت قبضت أرواحهم وأنت أعلم ُ بسرهم وعلانيتهم اللهم اغفر لهم و ارحمهم وعافيهم واعفو عنهم وتجاوز عن سيائتهم وأكرم نزلهم ووسع مدخلها واغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقيهم من الذنوب والخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس إنك علي كل شئ قدير اللهم ارحم فقيدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى