أحمد أبو سمك قلب المرأة لا يموت! من يظنّ بأنّ قلب المرأة يموت، فهو واهم.. قلب المرأة جذوره طويلة وعميقة.. يشيخ بالمرأة بمرور الزمن كلّ شيء عدا قلبها، وعاطفتها، وهذا ما يجعل تصرّفاتها أحيانًا طفوليّةً وعفويّةً، المرأة بطبعها صبورةٌ، وتتحمّل مالا يتحمّله مخلوقٌ وتستمدّ قوّتها من عاطفتها التي ميّزها الله بها، فقلب المرأة وإن زرعته على صخرةٍ، أو خرسانةٍ، فباللّين والعاطفة جذوره ستشقّ الطّريق بحثًا عن الحياة، فلا تظنّ إن جفّت أرضك سيموت قلبها، سيمتد لأرض غيرك، وإن لم يجد مكانًا له، سيصنع له مكانًا خاصًّا به متشبّثًا بالحياة …. قلب المرأة يتألّم، يذبل، ينكسر، لكن لا يموت، ولا تنتهي نبضاته ، إن قلّ اهتمامك بقلبها، وكثر إهمالك، ستموت أنت بداخلها، وليس قلبها! إن وجد من يهتم به، ويسقيه، ستشرق ككوكبٍ دُريًّ، فإن أهلمت وردتك، ولم تسقها، ورأيتها مازالت مشرقةً وتنمو، فاعلم أنّها وقعت في غرام نفسها، وأشرقت من جديدٍ. والمرأة المغرمة بنفسها لا تقع في الحب سريعًا ..
