مقال

الموسيقى تحاكى مشاكل الاطفال والبالغين النفسية

جريدة الاضواء

الموسيقى تحاكى مشاكل الاطفال والبالغين النفسية

إن المرضى من الأطفال لا تمكنهم اللغة من إقامة حوار يعكسون من خلاله طبيعة مشكلاتهم ومن ثم لجأ المعالجون النفسيون إلى وسائل أخرى وهى العلاج بالموسيقى المعالج بالموسيقى هنا يسمى ( جليس الروح ) حيث يمكن الاستعانة بها لإقامة الحوار وتحقيق التواصل مع مع الأطفال استخدام الموسيقى في العلاج النفسي، سواء كعامل مساعد أو رئيسي في العملية العلاجية .

الآثار الإيجابية التي يحققها العلاج بالموسيقى ،
كالتواصل + التوافق الاجتماعي

▪︎التواصل

١- مع الأطفال

تعتبر الموسيقى علاج فني تعبيري يقوم به الطفل، وهو بديل عن اللغة، وهو شكل من التواصل غير اللفظي، وأيضا شكل من أشكال التنفيس، فالأطفال عن طريق الموسيقى يعكسون مشاعرهم الحقيقية تجاه أنفسهم والآخرين، ومن ثم كانت الموسيقى وسيلة ممتازة لفهم العوامل النفسية وراء السلوك المشكل، وقد أثبتت الدراسات النفسية التحليلية للأطفال أننا نستطيع من خلال الموسيقى الحره أو الموجهة الذى يقوم به الطفل أن نصل إلى العقل الباطن، والتعرف على مشاكله وما يعانيه الطفل وكذلك التعرف على ميوله الموسيقية واتجاهاته ومدى اهتمامه وتوطيظ علاقلتة بالبيئة التى يعيش فيها، وعلاقته بالآخرين سواء في الأسرة أو الأصحاب أو البالغين .

٢- مع البالغين

وطبيعى أن يكون استخدام العلاج بالموسيقى غير مقتصر على الأطفال، وإنما يمكن استخدامه أيضا مع الراشدين كأسلوب للعلاج النفسي، وبخاصة أولئك الذين لا يرغبون فى الحديث المباشر عن مشكلاتهم وكذلك يستخدم مع الأشخاص الخجولين.

وعلى هذا تكون الموسيقى أداة مناسبة لإقامة الحوار وتحقيق التواصل مع كل الأشخاص على حد سواء،

قد لجأ المعالجون النفسيون إلى استخدام الموسيقى كوسيلة يمكن من خلالها تحقيق التواصل مع المرضى الذين لا يحسنون التحدث باللغة المنطوقة، على اعتبار أن الموسيقى إنما هى لغة يمكن من خلالها إقامة جسر للتواصل بين المريض والمعالج لتبادل الأفكار والمعاني فيما بينهما، والكشف عن الصراعات الداخلية لدى المريض. إذ أن لدى الإنسان القدرة على أن يحول الأفكار إلى نغمات بالقدر الذى يمكن فيه أن يحول النغمات إلى أفكار وكلمات .

٣- التوافق الاجتماعي

أن الأطفال المتأخرين دراسياً أو مايسمى صعوبات التعلم وسيئي التوافق الاجتماعى والانفعالى، وذوى الاحتياجات الخاصة، هم في حاجة أكبر للتعبير الفني عن طريق التأهيل بالموسيقى من الأطفال الأسوياء، ومن ثم فإنه يمكن أن يكون التأهيل الموسيقى أداة قيمة لفهم حالات الطفل الانفعالية .

وربما تكون المعلومات عن استخدام وتحليل هذا الإسلوب بالتأهيل الموسيقى أداة هامة للأخصائيين النفسيين بالمدارس فى جهودهم لفهم الانفعالية لتلاميذهم، وفى هذا يؤكد العلماء على ضرورة استخدام العلاج والتأهيل بالموسيقى في علاج الأطفال المضطربين نفسياً، حيث يمكن للنشاط الموسيقى أن يهيء هؤلاء الأطفال للعلاج.

هذا النوع من العلاج لا يعتمد على مهارة فنية، فلا أهمية ولا ضرورة لذلك.

الخلاصة
قد يحدث عادة عندما يطلب من المرضى سواء اطفال او بالغين او اولياء الأمور العلاج بالتأهيل الموسيقى، أن يعترض البعض قائلا بأنههم لا يقتنعون ، بهذا الإسلوب . قد يجد المرضى إستغرابا في البداية في جلسات العلاج ، إلا أنهم بعد فترة من الاتصال العلاجي تتضح غالباً مدلولات التأهيل الموسيقى ويكشفون بذلك عن الكثير مما يفيد في التشخيص والعلاج .

لقد نوقش استخدام العلاج بالموسيقى كأسلوب علاجى – للأطفال والبالغين- فى دراسات عديدة، بل كثيرة جدا ومذهلة ويستند هذا الأسلوب العلاجى إلى منهج التحليل النفسي في شخصية الطفل وعلى اعتبار أن الأفكار المكبوتة يمكن لها أن تظهر عبر النغمات والتأهيل الموسيقى بأيسر مما يعبر عنها فى كلمات الحوار الروتينى الغير منغم ، ويفترض ذلك أن كل فرد يملك طاقة كامنة مهما اختلفت فئتهم العمرية. ومهما اختلفت تشخيصاتهم المرضية

د/ ناصر زاهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى