مقال

كأس العالم اوربا وازدواجية المعايير . الحلقه الثانيه

جريدة الاضواء

كأس العالم اوربا وازدواجية المعايير .

الحلقه الثانيه

كتب ياسين عبدالباسط

وسيط تأميني وباحث اجتماعي

امور كثيره كانت في الخفاء اظهرها كأس العالم بنسخته الحاليه المقام في قطر .

اول دوله عربيه اسلاميه تقوم بتنظيم البطوله الاغلي في علبة الجلد المدوور.

هناك مثل شعبي في بلدنا العربيه يقول 

( اللي علي البر عوام واللي يده في الماء غير اللي يده في نار )

وبغض النظر عند الأيديولوجية الدينيه ..

نقوم بطرح بعض من وجهات النظر 

كشبر سواسيه في الحقوق والواجبات .

لماذا الحمله الشرسه علي قطر ؟

ليس الامر مرتبط بما هوا حلال او حرام في الشريعه الاسلاميه.

الأمر ببساطه ان كأس العالم يلعب في بلد شرقي محافظ بأغلبية محافظة دنيا واجتماعيا واخلاقيا وان كان هناك لكل قاعده شواذ .

الدوريات الاوربيه تدعم المثليه علي الرغم من حرمتها في الديانات السماويه .

ولكن ان كنت تطالبني باحترام بلدك وقوانينها عليك احترام بلدي وقوانينها ليس مثلما فعل الاتحاد الفرنسي مع لاعب باريس سانت جيرمان الفرنسي السنيغالي ادريسا جاي (المسلم ) هنا يظهر الوجه القبيح لاوربا … ما حدث بعد حرب روسيا واكروانيا من دعم ودموع واعلام لم يحدث في الشرق الأوسط رغم قصف اسرائيل واستهداف ارض محتله منذ 70 عام يعرفه القاصي والداني .

الانتهاكات المستمرة في افريقيا الوسطي من المشيليات المدعومة اوربيا 

غير سوريا والعراق وجميع المناطق الملتهبه في بقاع الارض .

هناك الكيل بميكيالين ويظهر الوجه الاخر لاوربا عند شعورهم بسحب بساط الديمقراطية و حقوق الإنسان من تحت ارجلهم .

حقيقه غائبه عن شعوب اوربا .

الاوربين يعتقدون ان العرب مازالو يعيشون في الخيام معتمدين على رعي الإبل والاغنام .

الامور تتغير ياصديقي نحن نتحدث عن اعلي دخل للفرد في قطر مراكز تعليم متقدمه في قطر والامارات والسعوديه دخول عاليه واعتماد كلي علي التكنولوجيا والالات

مصر بتاريخ وحضاره ورجال اكفاء يشهد لهم العالم 

 وتونس والمغرب والجزائر ايضا يملكون مؤهلات كبيره وعظيمه 

تؤهلهم لاستقبال هكذا محافل رياضيه .

ولكن ما يحدث في جزء الآخر من العالم العربي 

مثل سوريا والعراق واليمن شواذ للقاعده العريقه والسبب في ذلك الدمار اما اوربيا او امريكا والكل يعرف ذلك بما فيهم من يدعو الديمقراطية.

يبدو أن حدث (مونديال قطر) تحول إلى ساحة للصراع الحضاري الذي يتزعمه الغرب كلما شعر بهواجس إقصائه عن مركزيته المزعومه فيصاب بالحمق والجنون من نجاح الآخرين وتفوق قيمهم عليه سواء من العرب او دول امريكيا اللاتينيه حتي اسيا والهند 

وبحسب مالك بن نبي فالذاكرة الغربية مسكونة بالإقصاء والأثرة وتقدم ثقافتها وقيمها للعالم على أنها النموذج الأوحد الذي يجب على الآخرين الالتزام به وعدم الخروج عليه في حين تمنح نفسها صلاحية الاستثناء.

تصريحات زعيم الفيفا عشية كأس العالم بدعوة أوروبا لتحسين سجلها الحقوقي وأوضاع المهاجرين بدلا من الانشغال بسجل قطر، تكشف عن مدى الدعاية الغربية لإجهاض نجاح المونديال لا لشيء إلا لكونه في بلد إسلامي يعتز بقيمه.

الغرب يشعر بالغيرة والحسد أمام أي تفوق خارجه فهو يعاملنا بوصفنا مستعمرات ورقيق، وإنسان شرقي منحط لا يستحق العيش. لأنه ليس إنسان .

اتصلت إحدى القنوات الفرنسية بأحد مواطنيها هناك وتسأله عن انطباعه في البلد العربي المضيف الذي أثنى على جماله وترتيبه لكنه عاد وقال: *ولكن فيه الكثير من المساجد*, قبل أن يقاطعه المذيع بأن يحترس فإنه على الهواء.

لقد جلب الغربيون فواتيرهم لسدادها في قطر عبر حراسة جوية وحماية بحرية وتأمين بري ومساعدة لوجستية ومن لم يتمكن من صنع واجهة مزيفة لفاتورته لجأ الي المغالطات والفبركه الإعلامية كي يحصل على ثمن السكوت.

هذه وجهة نظر من انسان 

مسلم عربي مصرى شرق اوسطي ينادي بما له ويعرف ما عليه وللحديث بقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى