مقال

وهم في الغرفات آمِنون

جريدة الاضواء

وهم في الغرفات آمِنون
بقلم / هاجر الرفاعي
إن الله سبحانه وتعالى يرزق مت يشاء بما يشاء في أي وقت شاء وأيضا يمنع ما يشاء عمن يشاء في أي وقت شاء فهو يعلم والعلم كبة عنده سبحانه ويجب ان نكون دائما على يقين دائم بأن الله له يد خفية وكل عطاياه إذا كانت بالعطاء أم بالمنع فهي خير ولكن نحن لانعلم هذا كل ما نعلمه أننا نحتاج هذا وذاك ونحب أن يكون لدذنا هذا وذاك ولا ندري أهذا الخير أم هو الجالب للشر والشقاء فإنك عندما ترد شيئا ٱسأل الله بة ولكن اختم دعائگ وقل وإن كان خيرا لي فيسرة لي وان كان شرا
فاصرفة عني واعطني ما ينفعي دنيا ودين وحياة وممات ياارب العالمين فقال تعالى وقولة الحق في سورة سبأ :

“قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ” فجاءت التفسيرات جامعة ومؤكدة على ان أختيار الله تعالى هو الأفضل حتى وإن طان مخالف لرغبتنا فجاء تفسير القرطبي : قل إن ربي يبسط الرزق أي يوسعه لمن يشاء ويقدر أي يقتر أي أن الله هو الذي يفاضل بين عباده في الأرزاق امتحانا لهم ، فلا يدل شيء من ذلك على ما في العواقب ، فسعة الرزق في الدنيا لا تدل على سعادة الآخرة فلا تظنوا أموالكم وأولادكم تغني عنكم غدا شيئا . ولكن أكثر الناس لا يعلمون هذا ; لأنهم لا يتأملون . ثم قال تأكيدا :” –

ولنذكر أنفسنا دائما بأن لا أموالنا ولا متاعنا ولا اولادنا هي التي تقربنا الى منازل ومراتب الچنة أبدا ولكن الذي يقربنا الى الله هو العمل الصالح والإيمان القوي والثقة بالله وعدم الشك في قدرته او الشرك به فمن ينطبق عليهم الشروط هم الذين يجازيهم الله بالأمان والإطمئنان ويجعلهم آمنون فقال الله تعالى في سورة سبأ: “وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ” كما فسر المفسرون هذه الآية

الكريمة ومنهم ابن كثير رحمة الله حيث وضح :: ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى ) أي : ليست هذه دليلا على محبتنا لكم ، ولا اعتنائنا بكم .قال الإمام أحمد ، رحمه الله : حدثنا كثير ، حدثنا جعفر ، حدثنا يزيد بن الأصم ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ” . [ و ] رواه مسلم وابن ماجه ، من حديث كثير بن هشام ، عن جعفر بن برقان ، به .ولهذا قال : ( إلا من آمن وعمل صالحا ) أي : إنما يقربكم عندنا زلفى الإيمان والعمل الصالح ، ( فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا ) أي : تضاعف

لهم الحسنة بعشرة أمثالها ، إلى سبعمائة ضعف ( وهم في الغرفات آمنون ) أي : في منازل الجنة العالية آمنون من كل بأس وخوف وأذى ، ومن كل شر يحذر منه .قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا فروة بن أبي المغراء الكندي ، حدثنا القاسم وعلي بن مسهر ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن النعمان بن سعد ، عن علي رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن في الجنة لغرفا ترى ظهورها من بطونها ، وبطونها من ظهورها ” . فقال أعرابي : لمن هي ؟ قال : ” لمن طيب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، [ وصلى بالليل والناس نيام ]. فالواجب علينا أن نؤدي الله حقة كي نكون ممن ذكرهم والله المستعان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى