مقال

فضل السلام والدعاء

جريدة الاضواء

فضل السلام والدعاء 

بقلم : أشرف عمر

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: 

*{ إِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلامِ، وَإِنَّ أَعْجَزَ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ بِالدُّعَاءِ }.* 

حديث صحيح رواه الطبراني، وصححه الألباني في صحيح الجامع.

*شرح الحديث:* 

جعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ السلامَ تحيَّةَ أهْلِ الإسلامِ، وجعَلَ جزاءَه عظيمًا؛ فمَن ترَكَه ولم يَبدَأِ الناسَ به فقد فاتَه أجْرٌ عظيمٌ.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنه: “إنَّ أبخَلِ الناسِ”، أي: أكثَرَ الناسِ منْعًا للفضْلِ والخيرِ، “مَن بخِلَ بالسلامِ” على مَن لقِيَه مِن المؤمنينَ، مَن يَعرِفُه ومَن لا يَعرِفُه، فلم يُسلِّمْ عليه؛ وذلك لأنَّ السلامَ جُهدُه لا يُذكَرُ، لكنْ له أجْرٌ كبيرٌ، فمَن بخِلَ به مع عدَمِ كُلْفتِه، فهو أبخَلُ الناسِ، وكذلك مَن ترَكَ ردَّ السلامِ، “وأعجَزَ الناسِ”، أي: أضعَفَهم، “مَن عجَزَ عن الدُّعاءِ”، أي: مَن ترَكَ الدُّعاءَ، لا سيَّما عندَ الشدائدِ؛ فإنَّ الدُّعاءَ عِبادةٌ للهِ عزَّ وجلَّ، فمَن ترَكَه كان أعجَزَ الناسِ؛ لِترْكِه ما أمَرَه اللهُ به، حيثُ سمِعَ قَولَ ربِّه: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]، فلمْ يَدْعُه مع فاقَتِه وحاجتِه إليه! واللهُ سُبحانه وتعالى لا يُخيِّبُ مَن سأَلَه واعتمَدَ عليه، فمَن ترَكَ طَلبَ حاجاتِه مِن اللهِ تعالى مع ذلك، فهو أعجَزُ العاجزينَ.

*صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى