مقال

وسارعوا الى مغفرة من ربكم 

جريدة الاضواء

وسارعوا الى مغفرة من ربكم 

بقلم / هاجر الرفاعي 

إن الله سبحانه وتعالى يحب عبادة التوابين الأوابين اللأجئين الية دائما في السراء كان أم في الضراء فالله غفور غفار لعبدة المؤمن اذا لجأ الية ولم يترك نفسة للشهوات واللذات التي يمكن أن تحيل علية غضب المولى سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى يأمرنا بإطاعتة والخضوع لعظمته هو ونبية لأن طاعة الله من طاعة رسولة وطاعة رسولة من طاعتة ثم يأمرنا أمرا حتميا بأن نسارع الى الاستغفار له فيقول سبحانه وتعالى وقوله الحق مصدقا في سورة آل عمران: “وأطيعوا الله و الرسول لعلكم ترحمون **وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين **” صدق الله العظيم 

فيا أيها المؤمنون أطيعوا الله وأطيعوا رسوله الكريم لعلكم بإطاعتكم وإتباع أوامرهم ترحمو واىادالله ان يبين أهمية الاستغفار فقال “( وسارعوا ) قرأ أهل المدينة والشام سارعوا بلا واو ، ( إلى مغفرة من ربكم ) أي بادروا وسابقوا إلى الأعمال التي توجب المغفرة .قال ابن عباس رضي الله عنهما : إلى الإسلام ، وروي عنه : إلى التوبة ، وبه قال عكرمة ، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : إلى أداء الفرائض ، وقال أبو العالية : إلى الهجرة ، وقال الضحاك : إلى الجهاد ، وقال مقاتل : إلى 

الأعمال الصالحة . روي عن أنس بن مالك أنها التكبيرة الأولى .( وجنة ) أي وإلى جنة ( عرضها السماوات والأرض ) أي : عرضها كعرض السماوات والأرض ، كما قال في سورة الحديد : ” وجنة عرضها كعرض السماء والأرض ” ( سورة الحديد – 21 ) أي : سعتها ، وإنما ذكر العرض على المبالغة لأن طول كل شيء في الأغلب أكثر من عرضه يقول : هذه صفة عرضها فكيف طولها؟ قال الزهري : إنما وصف عرضها فأما طولها فلا يعلمه إلا الله ، وهذا على التمثيل لا أنها كالسماوات والأرض لا غير ، معناه : كعرض السماوات السبع والأرضين السبع عند ظنكم كقوله تعالى : ” خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض 

 يعني : عند ظنكم وإلا فهما زائلتان ، وروي عن طارق بن شهاب أن ناسا من اليهود سألوا عمر بن الخطاب وعنده أصحابه رضي الله عنهم وقالوا : أرأيتم قوله ( وجنة عرضها السماوات والأرض ) فأين النار؟ فقال عمر : أرأيتم إذا جاء الليل أين يكون النهار ، وإذا جاء النهار أين يكون الليل؟ فقالوا : إنه لمثلها في التوراة ومعناه أنه حيث يشاء الله .فإن قيل : قد قال الله تعالى : ” وفي السماء رزقكم وما توعدون ” ( سورة الذاريات وأراد بالذي وعدنا : الجنة فإذا 

كانت الجنة في السماء فكيف يكون عرضها السماوات والأرض؟ وقيل : إن باب الجنة في السماء وعرضها السماوات والأرض كما أخبر ، وسئل أنس بن مالك رضي الله عنه عن الجنة : أفي السماء أم في الأرض؟ فقال : وأي أرض وسماء تسع الجنة؟ قيل : فأين هي؟ قال : فوق السماوات السبع تحت العرش . وقال قتادة : كانوا يرون أن الجنة فوق السماوات السبع وأن جهنم تحت الأرضين السبع ( أعدت للمتقين ) .” فداوموا على الاستغفار عسى الله ان يغفر لنا مامضى ويصلح لنا مابقى من أعمارنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى