حوار

د. منجي بدر .. و مستقبل العلاقات الاقتصادية لدول حوض النيل وتأثير الأزمات السياسية على الأمن الغذائي العالمي

جريدة الاضواء

د. منجي بدر .. و مستقبل العلاقات الاقتصادية لدول حوض النيل وتأثير الأزمات السياسية على الأمن الغذائي العالمي

بقلم أزهار عبد الكريم

حوارى مع سيادة الوزير المفوض
والمفكر الاقتصادي و عضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة/ د منجي على بدر

ماذا تتوقع سيادتكم لمستقبل العلاقات السياسية والاقتصادية لدول حوض النيل والدور المصري فى إطارها ؟

الحقيقه أن دور مصر يتطور في الفتره الاخيره لنعود مرة أخرى إلى مرحلة الخمسينات والستينات حينما قامت مصر بدور حيوي في تحرير الدول الإفريقيه من الاستعمار الذى نعرفه وكان لمصر تواجد قوي جداً وكان هذا التواجد مقدراً من كل الدول وظهر هذا جليا ابان أو بعد العدوان الثلاثي على مصر سنه 1967 حينما وقفت كل الدول الافريقيه باستثناء نظام الأبرتايد فى جنوب أفريقيا فى ذلك الوقت ضد العدوان الإسرائيلي وعودة إسرائيل إلى حدودها
وطالبت بعودة الحقوق إلى اهلها مصر وعوده اسرائيل الى حدود 4 يونيو
ثم اعقب ذلك فتره من مراحل تقزم الدور المصري في أفريقيا واستمر ذلك لفتره طويلة وللاسف زاد هذا التقزم بعد محاوله اغتيال الرئيس المرحوم حسني مبارك فى اديس ابابا عام 1995 انكفانا على الداخل اكثر مما يجب وفي نفس الوقت قامت دول اخرى باحتلال مكانه مصر بنوع جديد نطلق عليه التغول الاقتصادي حيث بدات الصين يكون لها دور كبير جداً في القارة الافريقيه عقبتها الهند عن طريق الجاليات الهنديه التي تقطن شرق افريقيا ثم اعقبتها اسرائيل فكان دورها فى أفريقيا ملتحفا بالنفوذ الامريكي إذا اسرائيل كانت تستخدم القوى الامريكيه في تحقيق اهدافها واخيرا وجدنا النظام التركي يضغط بشده بأن يأخذ دوراً في أفريقيا وهذا الدور بدا اقتصاديا عن طريق ثم عقبه توسع الخطوط الجويه في معظم العواصم الافريقيه توجد خطوط جويه تركيه نفس الشيء الإستثمارات التركيه تقوم الدولة التركيه بتقديم كافه معونه المستثمرين عن طريق الاستثمارات المباشرة ولكن يظل السؤال القائم هل المستثمر التركي ذهب الى أفريقيا بمحض ارادته أم بتوجيه من القيادة السياسية التركية الأجابة معروفه وهل هي أموال تركيه خالصه أم اموال غير تركيه ولكن الواجهه لها مستثمر تركي كل هذه الاسئله مطروحه وغيرها من الاسئله التي أنا متاكد ان الدولة المصرية على علم تام بهذه التحركات وبدانا بعد وصول السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الى سدة الحكم بدأنا نعيد أو ننشط الدوري المصري في أفريقيا وبدأ الرئيس يشارك في كل المؤتمرات الأفريقيه وبدأ الرئيس يستضيف مؤتمرات افريقية في مصر ثم اخيرا في نوفمبر الماضي استضافت مصر قمه المناخ وفي هذا المؤتمر تبنت مصر بالكامل كافه المطالب الأفريقيه وطالبت بتعويض ولم تطلب بالتعويض فقط بل طلبت أيضا بأن تستثمر الدول الصناعيه في افريقيا لإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة الهيدروجين الاخضر وهذا يثبت عوده الدور المصري الى القارة الإفريقية مره أخرى

السؤال هل هذا الدور أو النشاط المصري فى أفريقيا هل هو كافي؟

اعتقد أن هذا الدور يحتاج إلى أدوات أخرى مكمله لكي يحدث تنشيط اكثر للدور المصري في أفريقيا ونستعيد جزء هام من التواصل مع الدول الأفريقية ..

وهنا كيف نعزز ونقوي المفاهيم المشتركة والأراء ونتبادل الخبرات بيننا وبينهم من أجل مستقبل التنميه المستدامه في القاره الافريقيه وكذلك كيف نستغل الفرص المتاحه فى شتئ المجالات ونقضي على التحديات التي تواجه مستقبل التنمية فى 2063 ؟

يجب ان نبدأ بآليات خارج الصندوق دائما فهذه الآليات دائما وابداً تبدأ بأمور وافكار خارج الصندوق بمعنى نفيد ونستفيد ماذا يعني ذلك أن أبدأ أن ادعم رجل الأعمال وادعم الشركات المصرية سواء كانت قطاع اعمال أو قطاع خاص ولماذا الذهاب إلى أفريقيا واعطيها الدعم اللازم وهذا الدعم يتمثل فى دعم الصادرات ودعم النقل وبجانب كل ذلك يكون الدور المصري بدعم رجال الأعمال ..

كيف تؤثر الأزمة الروسيه الاوكرانيه وكذلك التغيرات المناخيه على مشكلة الأمن الغذائي للعالم اجمع والقارة الإفريقية على وجه الخصوص ؟

اجابه هذا السؤال يجب تقسيمها إلى عدد من النقاط النقطه الأولى الصراع الروسي الغربي على أرض اوكرانيا وانا اطلق عليها الصراع الروسي الغربي وليس الصراع الروسي الاوكراني . النقطه الثانيه تحديات المناخ Cop27 في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي .النقطه الثالثه وهي تاثيرات ذلك على الدول الأفريقيه بوجه خاص ونبدأ بالصراع الروسي الغربي على أرض اوكرانيا هذا الصراع في جوهره صراع روسي بين روسيا الاتحاديه وبين الدول الغربيه كلها سواء اتحاد الاوروبي وامريكا وما يدور في فلكها هذا الصراع بدأ في استفزاز للدب الروسي بسبب أنهم يريدون أضافه اوكرانيا وهي الحديقة الخلفية لروسيا إلى عضويه أو الاتحاد الاوربي وكانت هناك جهود تبذل في هذا الشان لفترة طويله لاثناء الجانب الغربي عن ضم اوكرانيا لحلف الناتو فهذا معناه أن العاصمه موسكو أصبحت على مرمى حجر كما يقال ..الجزئيه الأخري نحن بصفه عامه ضد تهديد السلم والأمن الدولي نحن ضد أن تقوم دولة بغزو دولة أخرى نحن ضد احتلال الدول لأراضي الدول الأخرى نحن ضد إي احتلال سواء كانت سياسي او عسكري او اقتصادي نحن مع حريه الشعوب ولكن في نفس الوقت نحن نتفهم الاحتياجات الأمنيه لكافه الدول دائما وابداً يكون الأمن القومي لاي دولة هو أمن داخلي وأمن إقليمي وبالتالي قد نتفهم دوافع روسيا من العملية العسكرية في اوكرانيا ولكن إذا بعدنا بعد الشيء عن الجانب السياسي والعسكري في العملية العسكرية في روسيا واوكرانيا نتحدث عن الشق الاقتصادي الذي له حيثيات متعددة في بعض الدول استفادت من هذا الصراع بالكامل وبعض الدول تأثرت وبعض الدول أضيرت بشكل كامل الدول التي استفادت بشكل كامل هي الولايات المتحده الامريكيه من حيث زياده اسعار الغاز الطبيعي وباعت اسلحه كثيره جداً إلى دول اوروبا واوكرانيا فهي استفادت بشكل كامل ايضا عاد الدولار إلى قوته مرة أخرى هذا الصراع جدد شباب الولايات المتحدة فعاد النسر الأمريكي الي مكانته مرة أخري وأيضا ساعد الصراع الروسي الغربي علي تأخير انكسار وتدهور الحضارة والثقافة الأمريكية وهيمنتها علي العالم لمدد أخرى قد تصل لعقود من الزمن ..
شكراً جزيلاً سيادة الوزير
د.منجى بدر
لكم كل التحيه والتقدير
أزهار عبد الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى