تقارير و تحقيقات

مملكة اطلانتس الجديدة أرض الحكمة رئيس وزراء مملكة اطلانتس الجديدة

الدكتور محمد العبادي

الحوار ثقافة ومنهج
الحوار هو أحد المعطيات الاساسية للوجود الإنساني حيث نجد الحوار الديني والحوار الحضاري، وهناك الحوار التربوي ، والحوار الثقافي ، وکل هذه الأنواع تحتاج تعاملاً مع الأخر المختلف فکرياً أو اجتماعياً أو دينياً ، وهو السبيل الوحيد الذي من خلاله يتم الاتصال بين الافراد والجماعات والشعوب والدول ، ومن خلاله تتقدم الحضارات الإنسانية. والحوار له أهمية بالغة في إيضاح الصورة الحقيقية التي تقبع في فکر الطرف الآخر خاصة ذلك الحوار العلمي الهادف الذي يتجرد فيه المحاورون من التعصب والتطرف. كذلك يُعد الحوار الخطوة الاولى والأساسية في طريق التعايش السلمي في المجتمعات. ويعرف التعايش بأنه الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثقافي والديني والفکري بين الأفراد. بما يحقق إقرار بحق الآخرين في التمتع بحقوقهم وحرياتهم. والمقصد من البحث هو إبراز أهمية الحوار الدينى في ترسيخ مبادئ التعايش السلمي في المجتمعات المتعددة الأديان. من خلال المحاور التالية:
1- تعريف الحوار لغةً واصطلاحاً.
2- ماهية الحوار في العهد الجديد والقرآن الکريم.
3- أهمية الحوار وشروطه وأنواعه.
4- الحوار المسيحي الإسلامي ودوره في ترسيخ أسس التعايش السلمي في المجتمع.
وهنا نجد أن من الواجب تثقيف المجتمع بلغة الحوار والبدء بها من مرحلة الطفولة حتى الجامعة ، إذ
إن الجامعات تقوم بعدة وظائف مهمة وأساسية من اجل المجتمع سواء كانت تربوية، وتعليمية، أوبحثية، ومجتمعية، وثقافية… الخ. وإن الحياة حوار، وعلاقة الإنسان مع الله ومع الطبيعة ومع الآخرين أيضا علاقة حوار، والحوار أساسا هو فن السؤال والجواب، وان هناك تلازم بين الحوار والدرس، وبين الحوار والأدب، وبين الحوار وحسن السؤال، وبين الحوار واللطف، وبين الحوار واللغة الراقية، والابتعاد عن التلقين في التعليم لأنه وسيلة للقمع، وهذا كل من شأنه أن يجعل الحوار والتعليم يأتي آكله ويصل إلى أهدافه من بيان الحق، وإقناع الأخر به لاسيما أثناء الدراسة الجامعية. وهذا يتطلب من الجامعات كمؤسسات تعليمية عالية، أن تشجع أساتذتها وطلبتها على ثقافة الحوار الفكري المتأني والمتفتح لأنه هو السبيل الوحيد للوصول إلى بر الأمان،
وان هذه الثقافة هي التي يجب إن تسود لأنها لغة العقل والمنطق وهذا مايحتاجه كل مجتمع.
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى