خواطر وأشعار

لم تعترف لي أنها تتألم

جريدة الاضواء

لم تعترف لي أنها تتألم
رأيتها تخرج من حدائق وجعي
تشتهي التنزه مع الريح
كانت تشبه صورة الألم
تشبه ظل الحزن في نومه
وهو يرقد منبطحا
في غابة موحشة
قرب صحوة رملية ثائرة
رأيتها كبريق ماء
لاحت بهية كسراب بقيعة
يحسبه الظمأن بئر ماء
مدت صباح أصابعها على كتفي
ورود سمراء تطل على نهر من الدموع
سقطت في نهر من الصبر الأسود
سقطت وداعا يهمس لي
عد بي من مرق الطين والوحل
خذ من الوقت مايكفيك لأنضج
نورا على فنار بحر أزرق
أو ورقا أخضرا في شجرة زيتون
عد بي من الربع الخالي بجسدي
أنثر سنابل الشمس فوق الهامات
مازالت الأشواق تتمايل على
جنبات السكون وتناديني
كي أسير بعيدا عن الحلم الكاذب
لا وهم يأخذني لأعيشه
في أساطير العشاق
نهض الصوت من غفوته ليناديك
ونعود انت وأنا للنهر كالعصافير..
نفر من وجع الحزن ونعود
إلى أول حدود الظل
لا وقت للضياع نستبدله
لا زمن يعود لنا بعبق الشمس
ستجيء وهذا حلمي الباقي
لادرب ستسلكه غير دربي
في ضواحي نبضي تستيقظ عيناك
كل صباح تداعب أوتار قلبي
وتعود بي إلى الزمن الخاوي
الشاعر محمد محمود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى