مقال

التطبيل مستحب أن كان حباً فى الوطن

جريدة الاضواء

التطبيل مستحب أن كان حباً فى الوطن

كتب/سعيد ابراهيم السعيد

التطبيل للوطن فى زمن المؤامرات أفضل واشرف من الرقص على طبول المتأمرين فى كباريهات الأعداء وشرب نخب التأمر على الوطن
ان كان حبك لها طبل — طبل لها وأعشقها كمان وكمان …!
وإذا كان الدفاع عن مصر تطبيلاً فأهلا به
وإذا كان الهجوم عليها شجاعة فبئسها
ومصر هى الشعب والأرض والدولة..
الشعب الذى تنبع هويته من التلاحم السلمى بين الحضارات والأديان، وفشلت كل المحاولات فى جره لأتون الصراع الطائفى، بين المسلمين والمسلمين،
وبين المسلمين والأقباط، ورفض المصريون أن يكونوا وقودا لحروب دينية، مثل التى حرقت دول الجحيم العربى، ولم ينجح مشايخ الإرهاب فى تقسيم المصريين إلى رويبضة مصيرهم النار، ومؤمنين يدخلون الجنة.
– ومصر التى «نطبّل»لها هى وطن التسامح والتعايش والمحبة والسلام
واللعنة على من يقترب من هذا المخزون الاستراتيجى، ويؤجج الفتن والصراعات.

– مصر التى «نطبّل» لها هى الأرض، التى سعت الجماعة الإرهابية إلى التفريط فيها
وتصدى لها جيش مصر العظيم، وبالمناسبة فهذا الجيش الذى يروى ثراها بالدماء لا يعرف التفريط فى شبر واحد من أرضها، ولم يكن قادته فى يوم من الأيام إلا حراساً أمناء على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه وتحطمت على صخرته مؤامرات التقسيم والتفريط.

– مصر التى «نطبّل» لها هى الدولة، التى تصدت لــ كل مؤامرات التفكيك والهدم فظلت مؤسساتها حائط صد ترفع رايات الفرح فى أشد ساعات الحزن
وأن تضحيات رجالها هى الوسام الذى يزين صدر البلاد.

– مصر التى «نطبّل» لها هى القوة الناعمة، المكونة من مزيج الثقافات والحضارات على مر التاريخ فأثمرت فنونا وآدابا ورقيا يشع نوره على دول وشعوب المنطقة،وسط ضجيج التكفير وصليل السيوف وقرع الدفوف.. ولم ينجحوا فى وأد استنارة طه حسين والعقاد
ولا أن يستبدلوا وطنية الشيخ المراغى وانفتاح محمد عبده
بخيانات القرضاوى والأراجوز وجدى غنيم..
ولم تستطع «أم أيمن» أن تمحو ذكرى «هدى شعراوى»، وفشلوا فى إسكات صرخة أم كلثوم وهى تشدو «أنا إن قدر الإله مماتى لا تر الشرق يرفع الرأس بعدى»،وعلا صوت عبد الوهاب يغازل معشوقته مصر «ليه بس ناح البلبل ليه، فكرنى بالوطن الغالى».

التطبيل جائز أن كان تعبيراً عن الفرح الصادق،ومستحب أن كان حباً فى الوطن،وواجب أن كان نكايه فى اعداء الوطن
وهذه هى مصر التى «نطبّل» لها وننافقها.
طبلوا لها يا مصريين واعشقوها كمان وكمان .
#تحيا_مصر
#حفظ_الله_الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى