اخبار عربية

سكان نابلس قلقون من دخول الجيش الإسرائيلي ويطالبون السلطة الفلسطينية بوقف نشاط المسلحين

جريدة الأضواء

سكان نابلس قلقون من دخول الجيش الإسرائيلي ويطالبون السلطة الفلسطينية بوقف نشاط المسلحين

يارا المصري

ادت الاشتباكات مع جيش الاحتلال أمس في جنين ، إلى قلق سكان نابلس من دخول الجيش الإسرائيلي إلى مدن إضافية ، وبالتالي يطالبون من السلطة الفلسطينية بزيادة نشاطها ضد المسلحين.

فالسلطة الفلسطينية تستطيع أن توقف النشاط المسلح في جنين وغيرها من أجل عودة السلام إلى هذه المدن التي تعاني من اضطرابات أمنية منذ شهور، فوجود السلطة الفلسطينية هو أمر مهم في عملية السلام، ولا يزال المجتمع الدولي يراهن على ضرورة الحفاظ على السلطة الفلسطينية وتؤمن بدورها الأمني، وهو ما تكشّف من خلال نشاط محموم لدعم السلطة وإعادة هيكلتها.

ظهر ذلك عندما جاءت قمة مدينة العقبة بجنوب الأردن، في 26 شباط/ فبراير 2023، التي شارك فيها ممثلو السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال بحضور ممثلين عن مصر والولايات المتحدة وبريطانيا، لمناقشة الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية، والتشديد على التنسيق الأمني.

عملية جيش الاحتلال في نابلس أحرجت السلطة الفلسطينية، وأظهرت بعض القصور في تصديها للمسلحين في جنين وغيرها، فيما يدعوها السكان الفلسطينيين الآن بتوفير حماية سريعة للفلسطينيين.
وبحسب وصف صحيفة “التايمز” ، فإن المداهمة الأخيرة تجعل الشعب الفلسطيني في حاجة إلى زيادة المصداقية السلطة الفلسطينية أكثر، كي تستطيع العمل بقدر أكبر في التصدي لمثيري الشغب والاشتباكات في مدن الضفة الغربية.

رغم الوضع الصعب الذي تعيشه السلطة الفلسطينية، فإن الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية لا تتوقف، ولذلك يعلم سكان جنين ونابلس ذلك جيدًا ويعرفون أنه لمنع أي اشتباكات عسكرية جديدة يجب أن يتم التصدي لمثيري الشغب والقتال أولًا، حتى لا يجعلون بذلك حجة على قوات الاحتلال للدخول إلى المدن التي ينتشر فيها الشغب والهجمات الغير مبررة من قبل المسلحين، ولا أمل في التصدي لمثل هؤلاء إلا بالسلطة الفلسطينية والوقوف معها ضد أي عنصر من شأنه أن يهدم سلام المواطنين الآمنين في بيوتهم ويعطل حياتهم عن السير بزيادة المشكلات والاشتباكات بدون معنى، ويجب على السلطة الفلسطينية -بحسب سكان جنين- أن تقف كحائط صد ضد كل من يخرج عن القانون ويحاول جر المدن الفلسطينية إلى الدخول في اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال.

وفيما يبدو أن هناك قناعة راسخة بضرورة بقاء السلطة، لكونها تستطيع التعامل في مثل هذه المواقف، وكذلك لفقدان البدائل وشح الخيارات، وهو ما يفسر حرص سكان جنين ونابلس والضفة الغربية على الحفاظ على وجود السلطة وعلى أجهزتها الأمنية، و يجب تأمين هدوء نسبي قبيل حلول شهر رمضان وخلاله. ومن أجل هذه الغاية، تنشط الناس في الطلب من السلطة بالتصدي الحازم للمسلحين من هذه المدن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى