مبادرة حياة كريمة والمنظمة العربية لحقوق الإنسان
تقديم / سامى جاد
متابعة عادل شلبى
المنظمة العربية لحقوق الإنسان تختتم فعاليات البرنامج الثاني بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية لتعزيز قيم المواطنة وحقوق الإنسان ضمن مبادرة حياة كريمة
ألتأمت صباح اليوم الأربعاء ٨ مارس / آذار ٢٠٢٣ الفعالية الختامية لأنشطة أسبوع المواطنة السادس في إطار مشروع تعزيز قيم المواطنة والمشاركة الاجتماعية لدى الاجيال الشابة في محافظات الدلتا ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، والذي تم في ضيافة المجمع الإعلامي النموذجي بشبين الكوم بمحافظة المنوفية التابع للهيئة العامة للاستعلامات.
وشهد اليوم الفعالية الثالثة لبناء المعرفة للجمهور العام من خلال محاضرة عامة حضرها نحو ٩٠ شاب وشابة من فئات تنوعت بين موظفين عموم، وطلبة جامعيين، ومكلفات الخدمة العامة، ومجتمع مدني، وإعلاميين.
وأدار المحاضرة الأستاذ “محمد راضي” المدير التنفيذي للمنظمة العربية لحقوق الانسان، وحاضر فيها كل من وكيل أول الوزارة المستشار الإعلامي “عمرو محسوب النبي” رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، والأستاذ “علاء شلبي” رئيس المنظمة العربية.
وأشار “شلبي” في البداية إلى التعريف بالمنظمة وتاريخها الممتد ل ٤٠ عاما من مراحل تأسيسها وانطلاقها، وطبيعة أنشطتها في مصر وعدد من الدول العربية، كما أشار مشروع تعزيز قيم المواطنة والدور الأساسي الذي يلعبه لإبراز البعد الثقافي والحقوقي لمبادرة حياة كريمة، كما شدد على أن مبادرة حياة كريمة هي أحد أكبر المشاريع التنموية التي تشهدها البلاد في تاريخها المعاصر مؤكداً ان هذا المشروع يؤثر بشكل إيجابي على حقوق الإنسان في مصر بفهومها الشامل.
وحول بعض الالتباسات الشائعة، أوضح شلبي أن حقوق الإنسان ليست قيم وعبارات مستوردة من الخارج، إلا انها في الحقيقة نتاج ثقافي وقيمي عالمي وساهمت فيها مختلف الأديان والحضارات، منوها ببعض أبرزها مثل دستور المواطنة والتي تسمى صحيفة المدينة وخطبة الوداع وصلح الحديبية التي سنها رسولنا الكريم محمد (صلعم)، كما ساهمت الدول العربية في كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان منذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ١٩٤٨، موضحا أن الفارق بين نشأة المنظمة ١٩٨٣ والان كبير للغاية، من خلال وجود وزارات لحقوق الإنسان وهياكل حكومية وبرلمانية وقضائية مختصة بحقوق الإنسان، ومؤسسات وطنية مستقلة لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى نحو ستة آلاف جمعية ومؤسسة أهلية تعمل في مجال حقوق الإنسان في الدول العربية.
وفي محاضرته أشار المستشار الإعلامي “عمرو محسوب النبي” التي جاءت بعنوان “الإعلام وحقوق الإنسان”، إلى التأكيد على مفاهيم ومبادئ حقوق الإنسان، والملامح الرئيسية للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وكذلك وسائل الإتصال وأنواعها المختلفة، ووسائل الإعلام بأنواعها، وماهي الصلة بين الإعلام وحقوق الإنسان.
كما شدد على ضرورة عدم الانسياق وراء ما يتم تداوله من شائعات حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر والتحقق من صحة أي معلومة متداولة والتحقق من مصادرها قبل الوثوق فيها واعادة نشرها، مؤكداً ان وسائل التواصل الاجتماعي ليست مصادر موثوقة للمادة الإخبارية.
واختتمت الفاعليات بتسليم شهادات المتدربات من مكلفات الخدمة العامة المستهدفين من الفاعليات التدريبية. فيما قام بتسليم الشهادات كل من الأستاذ “علاء شلبي” رئيس المنظمة العربية، والمستشار الإعلامي “عمرو محسوب النبي” رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، والأستاذ “علي سرحان” مدير الجمعيات بمديرية التضامن الاجتماعي بالمنوفية، والأستاذ “محمد راضي” المدير التنفيذي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، والأستاذ “محمد عثمان” مدير وحدة حقوق الإنسان بالهيئة العامة للاستعلامات، والأستاذ “شعبان الأودن” مدير مجمع الإعلام النموذجي بشبين الكوم التابع لهيئة الاستعلامات، والأستاذ “السيد إبراهيم” المستشار التدريبي للمنظمة العربية.
