برقيات

(إهداء إلى سفيرة السلام صابرين بمناسبه عيد ميلادها)

جريدة الأضواء

(إهداء إلى سفيرة السلام صابرين
بمناسبه عيد ميلادها)
كل سنة وانت طيبة … يقولها القلب بكل ما إجتمع له من دفئ … وأحسه من حنان … وخالطه من حب … بكل ما عرف من عواطف صادقة ومشاعر نبيلة ..
كل سنة وأنت طيبة … وأصدقائك وأحبابك ….
كل سنة وأنت طيبة من سقام الروح والنفس والجسد …. كل سنة وأنت طيبة وسالمة من زفرة تتعب صدرك …من دمعة تجرح عينك … من ألم يوجع قلبك … من هم يحنى ظهرك … من يأس يهزم أملك … من حزن يطال روحك …كل سنة وأنت سند الضعيف …. وملجأ المتعب … ومأوي المحزون … وأنس الوحيد …وسرور المعنى بألم لا يقال …
كل سنة وأنت صديقة حميمة لمبادئك الجميلة … لقيمك النبيلة … لكل معانى الخير فيك …
كل سنة وأنت طيبة … من كل شر يتربص بك … بطهارة قلبك … وصفاء سريرتك …
كل سنة وأنت حبيبة حبيبك … وصديقة صديقك … وصديقة عدوك المتنازل دوما عن رماح الإنتقام …
كل سنة وأنت المنحازة دوما للأبيض … الذي يحارب كل سواد يلتقيه …. الساعى دوما لفتح شبابيك الأمل أمام المتعبين الحائرين …
كل سنة وأنت عصية على الإنكسار أمام عواصف الحياة ..
كل سنة وأنت طيبة وذاكرة دوما أنك ضيفة على الأرض … لا تلبث ضيافتها أن تنتهى فى غمضة عين …
كل سنة وأنت عارفة أن الطريق طويل والزاد قليل …
كل سنة وأنت متهيأة للرحيل دون وجل أو خوف …
كل سنة وأنت متعافية من أمراض الكبر والغرور والغفلة …والركض وراء بهارج الضجيج الكاذب والبريق الخادع …
كل سنة وأنت تخاصمين النكران والجحود والغدر والزيف والكذب والتدليس والخداع …
كل سنة وأنت ثابتة القدم ونافذة البصيرة ….فلا تخطئين فتجعلين الصفيح ذهبا …والتراب تبرا …والسفح قمة والرخيص غاليا…
كل سنة وأنت معصومة من وعكات الهوي والذلل التي تهينك وتقذمك وتحط من قدرك …
كل سنة وأنت من الموقنين بأن القضاء نافذ …والأجل محتوم والرزق مقسوم والمصيبة بأجرها …فلا تحزنين على شئ

كل سنة وأنت قادرة على نسيان جروح وقطوع من أخلصتى لهم الود …فكافؤوك بطلقة نزف لها دم قلبك …
كل سنة وأنت قادرة على الدفع بالتى هى أحسن …فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم …
كل سنة وأنت حرة من قيد يستعبدك ويستذلك ويجلب عليك هوانا لا يليق بك.

كل سنة وأنت طاهرة من أدران الحسد والحقد والرياء والشحناء
كل سنة وأنت طوق نجاة للغارقين ..وكوة أمل للقانطين ..ومرفأ بوح للمتعبين
كل سنة وأنت باذلة للمعروف بغير منة والودودة العطوفة دون إنتظار ثناء .
كل سنة وأنت مفوضة أمرك إلى الله ..راضية بحكمه لاجئة إليه ..معتمدة عليه …

كل سنة وأنت شاكرة صابرة مطمئنة بصحبة القدر .
كل سنة وأنت إنسانة الحياة الجميلة النبيلة ..التى تزرع الخير والجمال والحب أينما حلت أو إرتحلت
مع خالص التهاني
محمد شبكة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى