مقال

اعتراف……………

جريدة الأضواء

اعتراف

بقلم عبير مدين

خلف مكتبه جلس ساهما ينظر إلى اللاشيء يشعر أنها جواره ربما تختبء في مكان ما بالحجرة! فهو يشم عبير عطرها المفضل يختلط بعنف مع انفاسه وظلال شعرها تنعكس على زجاج النافذة المغلق رغم نسيم الربيع الذي يغازل الشجر والأزهار بالخارج لم يتنبه إلا على صوت ضحكتها وهي تداعب شعره بدلالها المعهود وابتسامتها اخجلت المصباح فخفت ضوؤه
أمسك قلمه وكتب:
(اعترف أنه أمر غريب قبل وفاتها لم أظهر لها مدى حاجتي إليها، كنت دائمًا أؤخر المحادثة بيننا، لأنه لم يكن لديّ وقت، وكنت رعديدا يخيفني أن أبدو عاطفيا… أن أبدو كمراهق،… خجلت أن أقول لها احبك… لا بل أعشقك بكل كياني، والواقع أنها لم تعد موجودة الآن، رحلت ورحلت معها راحتي و احلامي وبقيت أنا أحمل هذا العبء الثقيل في صدري هذه الكلمات التي لو أخبرتها بها في حينها لأدركت نجاتي!)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى