مقال

الدكروري يكتب عن الصحابي عبدالله بن عمرو

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الصحابي عبدالله بن عمرو
بقلم/ محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت المصادر التاريخية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير والكثير عن الصحابي عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فهو أحد أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، الذين مدحهم الله تعالى في كتابه العزيز، وأثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة، وقد كانت كنيته أبو محمد، وقد روى البخاري عن أبي هريرة رضى الله عنه قال “ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من عبدالله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب ” رواه البخاري، وقد روى أبو داود، عن عبدالله بن عمرو قال ” كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أريد حفظه، فنهتني قريش، وقالوا أتكتب كل شيء تسمعه.

ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأومأ بأصبعه إلى فيه، فقال ” اكتب، فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق ” رواه أبو داود، وقد كان عمرو بن العاص من سادة قريش في الجاهلية، فأبوه هو العاص بن وائل السهمي، وكان يحترف التجارة، فقد كان يسافر بتجارته إلى الشام واليمن ومصر والحبشة، وكما كان من فرسان قريش، وقد أرسلته قريش إلى أصحمة النجاشي ملك الحبشة ليرد عليهم من هاجر من المسلمين إلى بلاده، وقد حضر عمرو بن العاص غزوة بدر مع قريش ضد المسلمين، ثم حضر غزوة أحد، ثم غزوة الخندق، ولمّا عادت قريش إلى مكة بعد صلح الحديبية ذهب إلى الحبشة عند أصحمة النجاشي.

فوجده اعتنق الإسلام، فاعتنق الإسلام هناك على يد النجاشي في السنة الثامنة للهجرة، ثم أخذ سفينة متجها إلى المدينة المنورة، فالتقى في الطريق بخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، فدخل ثلاثتهم المدينة المنورة في صفر فى العام الثامن من الهجره، معلنين إسلامهم، وحينها قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ” إن مكة قد ألقت إلينا أفلاذ كبدها” وبعد إسلامه أرسله النبي صلى الله عليه وسلم، في سرية إلى ذات السلاسل في جمادي الآخرة فى العام الثامن من الهجره، ثم في سرية أخرى لهدم صنم سواع في رمضان فى العام الثامن من الهجره، بعد فتح مكة، وفي شهر ذي الحجة فى العام الثامن من الهجره، قد بعثه النبي إلى ملكي عمان جيفر وعباد ابني الجلندي بكتاب يدعوهما إلى الإسلام.

وبعد إسلامهم عيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم، واليا على الزكاة والصدقات بها، وظل هناك سنتين تقريبا حتى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد استعمله أبو بكر الصديق قائدا عسكريا في حروب الردة، ثم وجهه لفتح فلسطين على رأس ستة أو سبعة آلاف مقاتل، فبدأ المناوشات في فلسطين، والتقى تحت قيادة خالد بن الوليد في معركة أجنادين، وشارك في معركة فحل وحصار دمشق، وكان على رأس الميمنة في معركة اليرموك، ثم فتح سبسطية ونابلس، واللد ونواحيها ويبنى وعمواس وبيت جبرين، ثم هبط جنوبا ففتح رفح، وعسقلان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى