القصة والأدب

الدكروري يكتب عن الإمام القدوة الولي ابن حراش

الدكروري يكتب عن الإمام القدوة الولي ابن حراش

الدكروري يكتب عن الإمام القدوة الولي ابن حراش 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن الإمام ربعي بن حراش هو الإمام القدوة الولي الحافظ الحجة أبو مريم الغطفاني، وروي عن الكلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى حراش بن جحش، فخرق كتابه، وقال محمد بن علي السلمي رأيت ربعي بن حراش مر بعشار، ومعه مال، فوضعه على قربوس سرجه، ثم غطاه ومر، وقال الأصمعي أتى رجل الحجاج فقال إن ربعي بن حراش زعموا لا يكذب وقد قدم ولداه عاصيين قال فبعث إليه الحجاج فقال ما فعل ابناك ؟ قال هما في البيت والله المستعان فقال له الحجاج بن يوسف هما لك وأعجبه صدقه، ورواها الثوري عن منصور، وزاد قالوا من ذكرت يا أبا سفيان ؟ قال ذكرت ربعيا وتدرون من ربعي ؟ كان ربعي من أشجع زعم قومه أنه لم يكذب قط.

 

وقال أحمد بن عبد الله العجلي أن ربعي ثقة، وقال ابن خراش أنه صدوق، وعن البرجلاني قال حدثنا محمد بن جعفر بن عون أنبأنا بكر بن محمد العابد عن الحارث الغنوي قال آلى ربعي بن حراش أن لا تفتر أسنانه ضاحكا حتى يعلم أين مصيره، قال الحارث فأخبر الذي غسله أنه لم يزل متبسما على سريره ونحن نغسله، حتى فرغنا منه، رحمة الله عليه، وقال علي ابن المديني بنو حراش ثلاثة ربعي وربيع ومسعود، وقال منصور بن المعتمر سعي إلى الحجاج بأنك ضربت البعث على ابني ربعي فعصيا فبعث إليه فإذا هو شيخ منحن، فقال ما فعل ابناك ؟ قال هما في البيت، قال فحمله وكساه وأوصى به خيرا، وعن ربعي قال كنا أربعة إخوة فكان الربيع أكثرنا صلاة وصياما في الهواجر.

 

وإنه توفي فبينما نحن حوله قد بعثنا من يبتاع له كفنا إذ كشف الثوب عن وجهه فقال السلام عليكم فقال القوم عليكم السلام يا أخا عيسى، أبعد الموت ؟ قال نعم إني لقيت ربي بعدكم فلقيت ربا غير غضبان واستقبلني بروح وريحان وإستبرق ألا وإن أبا القاسم ينتظر الصلاة علي فعجلوني، ثم كان بمنزلة حصاة رمي بها في طست، فنمي الحديث إلى عائشة رضي الله عنها فقالت أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” يتكلم رجل من أمتي بعد الموت ” و‎قال أبو نعيم ورواه عن عبد الملك زيد بن أبي أنيسة وإسماعيل بن أبي خالد والثوري وابن عيينة وما رفعه سوى عبيدة، وبه قال أبو نعيم حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عاصم بن علي.

 

حدثنا المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن ربعي قال مات أخ لنا، فسجيناه فذهبت في التماس كفنه، فرجعت وقد كشف الثوب وهو يقول كما جاء في الحديث، وقيل توفي الإمام ربعي سنة مائة وواحد من الهجرة في الكوفة في خلافة عمر بن عبد العزيز، وصلى عليه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، وهكذا قال أبو بكر بن أبي شيبة وعلي ابن المديني وغيرهما أنه مات في خلافة عمر بن عبد العزيز رحمه الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى