مقال

الجزائر تعجز بشروطها المسافرين نحوها من فرنسا

الجزائر تعجز بشروطها المسافرين نحوها من فرنسا
مقالة لزهر دخان
بعدما قامت الدولة الجزائرية في الكثير من المناسبات بالتكفل بنفقات سفر رعاياها العالقين في الخارج بسبب إجراءات الحجر الصحي الدولية . وإغلاقات على مستوى الكثير من مطارات وموانيء العالم ، لجأت اليوم إلى عقلية التخلي عن مواطنيها وإجبارهم عن طريق شروط الدولة التعجزية على المكوث خارج البلاد، التي قررت أن لا تقبلهم إلا إذا ….؟؟؟؟
هذه المرة الشروط ليست إرتداءً إجبارياً للكمامات. وليست تباعداً إجتماعياً، وليست حجراً منزلياً ممثلا في حضرة حضر التجوال .. وهي حسب وصف المتعرضين لها والمجبرين على تنفيذها من أحدث شروط الدولة الجزائرية التعجزية، التي ستحول بين عودة أبناء الجزائر من فرنسا إلى الجزائر، إذا لم يتمكنوا من الإلتزام بها وتوفير المال الكافي للفحص والسفر والإقامة .. إلخ .
وقفات الإحتجاج على تصعيب مهمة العائد من فرنسا، الحامل للجنسية الجزائرية وجواز السفر الوطني، إلى جانب بلوملتريته أي هويته التي ظنها أقوى من سلطات عبد العزيز جراد وفخامة رئيس الدولة تبون عبد المجيد . ويرى المحتجون الضعفاء أمام صانع قرار جزائري قوي جداً، يرون أنهم يجب أن يستمروا في الإحتجاج على مقربة من سفارة الجزائر في باريس. وربما باقي قنصليات وطنهم ومطلبهم يتمثل في عدم إعجازهم .والسماح لهم بدخول البلاد بدون خوف سلطاتها السياسية والعسكرية والصحية من أجساد عاشت في فرنسا طويلا في زمن الوباء .والبتالي يجدر بالجزائر الخوف منها فربما تكون هذه الأسفار مُعدية وخطيرة على بلاد عربية أمنت نسبياً من الشر والضرر الذي مضغ فرنسا لحماً وعظماً وبلعها وطالب بالمزيد ..
ولذا وبإقتراب موسم أسفار عيد الإضحى من فرنسا إلى الجزائــر .رأت الدولة أن تمنع مرور كورونا إليها مُجدداً من فرنسا . والأسباب كثيرة من أبرزها ..
أولا: إن الجــزائر لا تزال تذكر أن أول إصابات كورونا فيها وعلى أراضيها، كانت بسبب شيخ عاد من فرنسا وجسمه مُكرّون وتمكن ذاك الشيخ من نشر المرض في الجزائر عن غير قصد .
ثانيا : إن الجزائر تخاف أن تستخدم أيادي فرنسا المَكـَّارة دهائها وخبثها وتعمد إلى إرسال أجسام مرضى إلى الجزائر كي ينتشر فيها الوَبَاء .
ثالثا: لا ترى الجزائــر أن إجراءاتها تعجزية طالما يستمر الراغبون في السفر إليها في طلب الدخول إليها . وأيضا لا يمكن أن تكون الإجراءات المفروضة تعجزية . وهي ملخصة فيما يلي :
((فرضت الجزائر إجراء فحص فيروس كورونا قبل وعند دخول الأراضي الجزائرية إضافة إلى عزلٍ إجباريٍ لخمسة أيام في الجزائر مع دفع مسبق لتكاليف إيواء وفحوصات المسافر، بالإضافة إلى تكاليف السفر الباهظة))
وحول هذا الموضوع سارعت قناة فرنس 24 إلى النشر والتضخيم ،فقالت أن إجراءات السيادة الجزائرية جعلت عددا من أبناء الجزائر في فرنسا *المحتجين * ((يصفون هذه الشروط بالـ”تعجيزية” مؤكدين إستمرار إحتجاجهم إلى حين مراجعتها((
وأشارت ذات القناة التي سبق للجزائرقبل أكثر من شهرين وألزمتها بحدود أدبها، وهددتها بسحب ترخيصها وطردها من أراضيها . أشارت إلى ((إقتراب موعد إعادة الجزائر فتح حدودها جزئيا بعد إغلاقٍ دام أكثر من عام بسبب جائحة كورونا))
وركزت القناة المشبوهة لدى السلطات الجزائرية على تجمع مئات الجزائريين أمام سفارة بلادهم في باريس إحتجاجاً على الشروط الصارمة للفتح. وأهملت أهم ما في الموضوع، وهو موافقة الجزائر على السفر إليها ولكن بشروط. وكذلك الأهم وهو كون فرنسا دولة مريضة ينبغي أن لا تكون مُعدية للجزائر ولغيرها من الدولِ .
تابع فديو الوقفة الإحتجاجية عبر هذا الرابط: https://bit.ly/3c3G6jw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى