طالبان تطمئن والغرب ينظر بحذر.
طالبان تطمئن والغرب ينظر بحذر.
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بتوفير ممر آمن لتوصيل الأمريكان لمطار كابول. إدارة بايدن تفاوض من أجل عملية الإخلاء الآمن. الحركة تمنح عفو شامل لمن كان يقف ضد الحركة.
المانيا وأمريكا تجريان محادثات مع طالبان حول إجلاء معاونى الجيش. تظاهر آلاف الأشخاص في عدة مدن المانية لتسريع إجلاء المهددين من أفغانستان. وأعلن وزير خارجية المانيا إرسال السفير ماركوس بوتسل لإجراء محادثات فى الدوحة بهدف تمكين المتعاونين من الوصول للمطار وهو ما ستقوم به أمريكا أيضاً.
حسب وزير الخارجية الألمانى فإن هناك فى الوقت الحالى 180 شخصاً فى المطار يُنْتظَر إجلاؤهم على متن طائرات تابعة للجيش الألمانى. تعتزم الحكومة الألمانية إجراء محادثات مع حركة طالبان حول إجلاء معاونى الجيش الألمانى والوزارات الألمانية فى أفغانستان. فقدأعلن وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس الثلاثاء (17 أغسطس/ آب) عن إرسال السفير ماركوس بوتسل الى العاصمة القطرية الدوحة. وكان قد تم تعيين بوتسل سفيراً جديداً لألمانيا فى كابول منذ فترة طويلة وكان من المنتظر إرساله الى هناك فى الشهر الجارى لكن زحف قوات طالبان كان قد بدأ.
وقال ماس إن الأمريكيين يجرون أيضا إجراء محادثات مع طالبان حول إجلاء المعاونين الأفغان السابقين والحاليين. وأوضح أن بوتسل سيعمل فى محادثاته فى الدوحة على خلق الفرصة من أجل تمكين الموظفين المحليين أيضاً من الذهاب الى المطار.
وأفاد ماس بأن طالبان أنشأت نقاط تفتيش بالقرب من مطار كابول وقصرت المرور الى المطار على الأجانب فقط. وذكر ماس أن هناك فى الوقت الحالى 180 شخصاً فى المطار يُنْتظَر إجلاؤهم على متن طائرات تابعة للجيش الألماني.
وقال وزير الخارجية الألمانى إن 29 شخصا من 15 دولة توجهوا على متن رحلتى إجلاء الى أوزبكستان المجاورة. ووعدت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب-كارنباور بالعمل لأطول فترة ممكنة فى إجلاء أشخاص من أفغانستان.
ومن جانبه قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومى للرئيس الأمريكى جو بايدن إن طالبان كانت قد وعدت بمنح المدنيين ممراً آمناً الى مطار كابول. ووفقًاً لسوليفان يبدو أن بإمكان الناس القدوم الى المطار. لكن فى الواقع، هناك تقارير تفيد بأن طالبان ترفض دخول الناس المطار بل وضربتهم. وبحسب سوليفان، فإن محادثات المندوبين الأمريكيين المتواجدين فى الدوحة مع طالبان تدور أيضاً حول جدول زمنى لمغادرة آلاف المواطنين الأمريكيين والمعاونين الأفغان.
وتظاهر آلاف الأشخاص فى عدة مدن المانية الثلاثاء للمطالبة بإجلاء الأشخاص المهددين من أفغانستان بسرعة وبشكل خال من البيروقراطية. وحسب المنظمين فإن أكبر هذه المظاهرات كانت فى العاصمة برلين، وحمل المتظاهرون أمام مقر البرلمان الألمانى لافتات مكتوب عليها الجسر الجوى الآن ولدينا مكان.
وأفادت الشرطة بأن عدد المشاركين فى هذه المظاهرة تجاوز بعد ظهر اليوم العدد المسجل (500 شخص) على نحو ملحوظ حيث وصل لى 2100 شخص ولم ترد بعد بيانات نهائية لأعداد المشاركين. وكان تحالف كبير ضم مبادرة زيه بروكه (الجسر البحرى) قد دعا الى تنظيم هذه الإحتجاجات فى ثمانى مدن المانية وذكر المنظمون أن نحو الف شخص شاركوا فى مظاهرة فى مدينة كولونيا، مشيرين الى أن العدد تجاوز التوقعات بصورة ملحوظة.
ومن جانبها إتهمت مرشحة حزب الخضر الألمانى لمنصب المستشار الحكومة الألمانية أنالينا بيربوك بالتراجع عن وعدها للأفغان وقالت زعيمة حزب الخضر الثلاثاء إن المانيا كانت وعدت الأشخاص فى أفغانستان الذين عملوا لصالح جمهورية المانيا ومؤسساتها بالعمل على تأمينهم فى حال إنسحاب القوات الدولية. وأضافت أنالينا بيربوك: بالنسبة لى، لا أكاد أتحمل أن أشهد الحكومة الألمانية وقد أخلفت وعدها. ورأت بيربوك أن ادعاء الحكومة الألمانية بأن الموقف لا يمكن التنبؤ به ليس صحيحاً وطالبت بإستخدام كل مكان فى كل طائرة لنقل الأشخاص الى مكان آمن فالمسألة متعلقة بالحياة والموت فى أفغانستان.
