خواطر وأشعار

شمعة طالها اليأس

شمعة طالها اليأس

فتحى موافى الجويلى

أحتضنت الصمت فقاطعنى النحيب

ضممت نفسى فقبلت الجبين

فهمس فى أذنى بالصبر اللين

فرغبت فى بقعة تموت فيها الأصوات

وتكف فيها الآحزان

ويقتل فيها الصراخ

أين القمر الذى يدور فى فلكى

يقين فى عينأى عز أن يكون بمحلى

فهل جمالك يشفع لك حماقتك

ماذا أشتعل بنبضك

أوزر خضوعك أم ضعفك

تملكين التغيير إن أردت

أغيرته تكبل عنقك

ظن وشك يحاصرك

الهذا أختبئ الشغف منك

علي أن أقامر بنفسى

فكل النوق عاصية

لكنها تبرك فى النهاية

فهل سكنت أناملك

كفت الرياح عن الصفير

وتوقف الموج عن إلحاحه

وذاك الطير يحلق وعلي يشهد

أى ذنب أنا أقترفته

لأصير مجذوبآ على أرضى

وأى أحمالآ يحملها ظهرى

وأى إرث أورثتنى

أنه العشق ونور أخترق صدري

لا أرى نهاية لهذا الجنون

لقد ضاق علي صبرى

فلو كنت أعرف أن الهوى ضعف

لم أتبع هواك يومآ

تلك عصارة تخالط الدم

فيعمى العقل

فهل البعد عن العين بعيد عن القلب

هذا ظنى وليس مرضى

قلب مضطرب من ضياع وضغفى

بعدت الأحلام عنى

ونفر جسدى منى

هناك شيئ اكبر منى

بداخلى يحركنى

اللذة و الألم

أم الخوف و الغضب

فتحى موافى الجويلي

٢٩/١٠/٢٠٢١

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى