مقال

الدكروري يكتب عن الشيخ بهاء الدين النقشبندي ” جزء 2″

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الشيخ بهاء الدين النقشبندي ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ونكمل الجزء الثاني مع الشيخ بهاء الدين النقشبندي، ومن اسمائه محمد بهاء الدين الاويسي البخارى وهو يوضح انه من البخارى ولكن مامعنى الاويسي ؟ يقول مؤلف كتاب تاريخ التصوف في كردستان نقلا عن كتاب تاريخ السليمانية لامين زكي، سمي أويسيا لأن خُلقه في التصوف هو خُلق الأويس القرني لذلك سمي أويسيا، وأن المشايخ الذين توصلوا عن طريق المشايخ المتوفين أو المشايخ الذين لم يلتقوا بهم جسديا وتربوا على ايديهم معنويا وليس جسديا يسمون بالاويسي فكما أن أويس القرني حرم من نعمة اللقاء بالرسول صلى الله عليه وسلم وحظى بروحانيته وبركاته، وهكذا يمكن ان يستفيد المشايخ من مشايخ توفوا أو لم يلتقوا بهم وهم احياء وحيث ان النقشبند قد تلقى التربية الروحية كما قال في وصف رحلته الروحية، من روحانية الخواجة عبد الخالق الغجدواني.

 

وكان أمير كولال قد اعترف بانه قد اوصله إلى مقام معين قدر طاقته، وقد رفعته روحانية الشيخ الغجدواني المتوفى قبل بهاء الدين بسنين طويلة إلى هذا المقام الكبير، فهو على هذا الأساس اويسي المشرب لذلك يقال له بهاء الدين الاويسي، ولذلك أيضا يقال أن سلسلة بهاء الدين النقشبند تصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد عشرة من المشايخ ويقع أمير كولال، والسماسي، وعلى رامتيني ومحمود إنجير فغنوي وعارف ريوكري بين بهاء الدين الغجدواني فما دامت روحانية الغجدواني هي التي ربت بهاء الدين النقشبند فيعتبر مرشدا له، وهذا المقام الاويسي لم يكن خاصا به بل كذلك الشيخ حسن الخرقاني ومن المشهور أن روحانية البسطامي ربت الشيخ حسن المتوفى في عام ربعمائة وخمس وعشرين من الهجرة، وتوفي أبا يزيد البسطامي في عام مائتان وواحد وستين من الهجرة.

 

كما أنه من المشهور أن البسطامي من تربية الإمام جعفرالصادق المتوفى في عام مائة وثماني وأربعين من الهجرة، ويقول البعض يوجد شخصان بإسم أبا يزيد أحدهما عاش في زمن الإمام جعفر الصادق وأقصد بذلك توضيح معنى الاويس، وإن هؤلاء المشايخ الكبار قصدوا الله سبحانه وهو حاضر في كل مكان وهادي عبده “واتقوا الله ويعلمكم الله” ومن كان له مرشد كبير مثل أمير كولال وقال اني اعطيتك كل ما أملك وأخرجتك من القالب البشري، وهذه إشارة إلى مقام البقاء بعد الفناء، فإنه يستطيع بعد ذلك شق طريقه والله سبحانه قادر على ان يأمر روحانية رجل صالح لتربية الاخرين ومن كبار المشايخ الذين أوصلهم النقشبند، الخواجة يعقوب الجرخي المتوفى في سنة ثماني مائة واثنين وخمسين من الهجرة، وهو واحد من فرسان طريق الهداية والإرشاد وأوصل مئات من السالكين إلى غاياتهم.

 

وان اقوال بهاء الدين النقشبند في الإشارات وأسرار الطريقة وفي الإرشاد تكفي لتوضيح هذه الميادين الصوفية، وقال الشيخ طارق بن محمد السعدي عنه أنه أخذ إمام الطريقة سيدي حضرة الشيخ محمد بهاء الدين شاه نقشبند الخلافةَ في الطريقةَ عن سيدي الشيخ أمير كلال، وهو عن سيدي الشيخ محمد بابا السماسي، وهو عن سيدي الشيخ علي الراميتني، وهو عن سيدي الشيخ محمود الإنجير فغنوي، وهو عن سيدي الشيخ عارف الريوكري، وهو عن سيدي الشيخ عبد الخالق الغجدواني، وهو عن سيدي الشيخ يوسف الهمداني، وهو عن سيدي الشيخ الفضيل بن محمد الطوسي الفارمدي، وهو عن شيخين أحدهماهو سيدي الشيخ أبي الحسن علي بن أبي جعفر الخرقاني، وهو عن سيدي الشيخ أبي يزيد البسطامي، وهو عن سيدي الشيخ الإمام جعفر الصادق، وهو عن جده سيدي الشيخ قاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق.

 

وهو عن الصحابي الجليل سيدي الشيخ سلمان الفارسي، وهو عن خليفة سيدنا رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم سيدي الشيخ أبي بكر الصديق الأكبر، وهو عن سيد السادات، نبع الخير والبركات، أعظم المخلوقات سيدنا رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم، وهذه الطريق، تسمّى السلسة الصّديقية، وهي المشهورة بين مشايخ الطريق، وثانيهما هو سيدي الشيخ أبي القاسم الكركاني، وهو عن سيدي الشيخ أبي عثمان المغربي، وهو عن سيدي الشيخ أبي علي الكاتب، وهو عن سيدي الشيخ أبي علي الروذباري، وهو عن سيد الطائفة الصوفية، حضرة الإمام الشيخ أبي القاسم الجنيد بن محمد الخزاز، وهو عن خاله سيدي الشيخ سري السقطي، وهو عن سيدي الشيخ معروف الكرخي، وهو عن شيخين، الأول عن سيدي الشيخ الإمام علي الرضا، وهو عن والده سيدي الشيخ موسى الكاظم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى